احتضن استاد جاسم بن حمد قمة آسيوية حامية بين المنتخب القطري ونظيره العُماني ضمن الجولة الافتتاحية من الملحق المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث حسم التعادل السلبي المواجهة وسط أداء متكافئ وحذر تكتيكي من الطرفين، في مباراة عرفت صراعًا بدنيًا قويًا ومحاولات متبادلة دون أهداف.
دخل المنتخب القطري اللقاء بقوة وسيطر على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى، محاولًا اختراق دفاع عُمان عبر الكرات العرضية والتسديدات البعيدة، بينما واجه الضيوف هذا الاندفاع بتنظيم دفاعي محكم أعاق محاولات أصحاب الأرض، ومع حلول الدقيقة العاشرة استمر الاستحواذ القطري دون فرص حقيقية، قبل أن تزداد المحاولات عبر الأطراف دون نتيجة مؤثرة.
حاول القطريون كسر الجمود من خلال تسديدات من خارج المنطقة بعد تراجع الكثافة الدفاعية العُمانية، لكن الدقة غابت عن اللمسة الأخيرة، في حين اعتمد المنتخب العُماني على المرتدات السريعة التي شكلت بعض الإزعاج لكنها لم تشكل تهديدًا فعليًا على المرمى، لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل من دون أهداف رغم التفوق النسبي لأصحاب الأرض.
مع انطلاقة الشوط الثاني، دفع الجهاز الفني لقطر بعدة تغييرات لتعزيز القوة الهجومية، فدخل لوكاس مينديز والمعز علي وعبد العزيز حاتم في الدقيقة الخامسة والسبعين، ثم أُضيف طارق سلمان ومحمد مونتاري في الدقيقة الثامنة والسبعين، في محاولة واضحة لكسر التكتل الدفاعي العُماني وإيجاد ثغرة في الخط الخلفي.
ضغط المنتخب القطري بشكل مكثف في الدقائق الأخيرة، خصوصًا عند الدقيقة التاسعة والثمانين، وسدد أكثر من كرة خطرة على مرمى عُمان، إلا أن الدفاع حافظ على تماسكه وأجبر المنافس على إنهاء اللقاء دون أي أهداف، لتنتهي المواجهة بتعادل سلبي منح الفريقين نقطة أولى في مشوار المنافسة على بطاقة التأهل إلى مونديال 2026.
المصدر :الموجز العربي
