
بعد فشل الموافقة على إعفاء المتشددين الحريديم من الخدمة العسكرية في صفوف الجيش حتى الآن في دولة الاحتلال، كثّف حزب «شاس» خطواته ضد الحكومة معلنًا استقالته من مناصبه الائتلافية في الكنيست، وفقًا لما نقلته القناة «12» العبرية.
وأعلن حزب «شاس» صباح اليوم الخميس استقالته من مناصبه في الائتلاف، وجاء في بيانه: «بناءً على توجيه مجلس علماء التوراة الصادر في يوليو 5785، والذي يقضي بإلزام الحكومة بطرح قانون تنظيم وضع طلاب المدارس الدينية للتصويت في موعد أقصاه افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، والذي لم يُطبّق للأسف حتى الآن، تعلن حركة شاس استقالتها من مناصبها الائتلافية في الكنيست».
وأضاف الحزب أن رؤساء لجان «شاس» قدّموا استقالاتهم على خلفية رفض الإعفاء من الخدمة العسكرية، وجاء في البيان: «يقدّم رئيس لجنة التعليم النائب يوسي طيب، ورئيس لجنة الصحة النائب يوني مشرقي، استقالتيهما من منصبيهما كرؤساء لجان في الكنيست إلى رئيس الكنيست، وسيواصل شاس العمل بكل طاقته لتسوية وضع طلاب المدارس الدينية وطلاب التوراة، الذين يمثلون جوهر الوجود الروحي والتاريخي للشعب اليهودي».
وأكد الحزب في بيانه أنه «سيواصل قيادة النضال ضد حملة الاضطهاد السياسي القاسية التي تُشنّ ضد طلاب المدارس الدينية، الذين يتأملون التوراة ليلًا نهارًا من أجل الشعب اليهودي ومن أجل نجاح الجنود».
وأشار إلى أنه «عندما يُسوّى وضع طلاب المدارس الدينية، سيعود شاس إلى مناصبه في الحكومة والكنيست، وحتى ذلك الحين سيتعاون الحزب بشكل كامل مع الفصائل الحريدية، ويتشاور باستمرار مع مجلس علماء التوراة بشأن موقفه من التصويت في الهيئة العامة للكنيست».
وبالتوازي مع إعلان «شاس»، دعت النائبة العامة جالي بهاراف-ميارا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى توجيه صياغة خطة حكومية «لزيادة تطبيق التجنيد الإجباري»، معتبرة أن الوضع الحالي «يُشكّل إخلالًا خطيرًا بمبدأ المساواة، لا يمكن تبريره قانونيًا».
ومع افتتاح الدورة الأخيرة للكنيست، كان الائتلاف يأمل في عودة حزب «شاس» إلى جانب حزب «يهدوت هتوراة» اللذين انسحبا من الحكومة في وقت سابق، إلا أن الائتلاف قرر إزالة مشاريع القوانين من جدول أعمال الكنيست على خلفية استمرار مقاطعة الحريديم منذ الدورة السابقة.
احتجاجات واعتقالات على خلفية قانون التجنيد
يأتي إعلان «شاس» وسط موجة احتجاجات ضد رفض الإعفاء من التجنيد واعتقال الفارين من الخدمة العسكرية. وخلال الليلة الماضية، حاولت الشرطة العسكرية اعتقال عدد من المتخلفين عن الخدمة في بئر السبع، إلا أن سكان المبنى رفضوا فتح الأبواب للقوات.
كما شهدت القدس والطريق السريع رقم 4 قرب بني براك، إضافة إلى محيط السجن رقم 10، احتجاجات واسعة حمل خلالها المتظاهرون الحريديم لافتات تُشبه «الخاطفين والرهائن»، فيما هاجمت منظمة «عائلات من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين» هذا التشبيه، واصفة إياه بـ«الاستخدام الساخر وغير اللائق».



