طالب أعضاء مجلس نقابة المحامين، المنعقد منذ وفاة رجائي عطية، نقيب المحامين، الرئيس السيسي برد كرامة النقابة، ونقيبها المتوفي، معبرين عن استيائهم من الطريقة التي يجرى التعامل بها مع النقابة، من عدم سماح بعض الأجهزة بنقل جثمان الفقيد إلى النقابة وفق رغبة جموع المحامين، ورفضها إقامة العزاء في مسجد عمر مكرم بعد حجز النقابة لقاعتي المسجد لاستقبال المعزين.
وقال بيان صحفي صادر عن مجلس النقابة: «رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ أن تم إعلان نبأ وفاة المغفور له رجائي عطية، نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، وكان مجلس النقابة في حالة انعقاد دائم، وعقب وصول الجثمان إلى مسجد عمر مكرم لصلاة الجنازة، كانت هناك رغبة عارمة من مجلس النقابة، وجموع المحامين، أن يخرج الجثمان من نقابة المحامين، لكونه رمز وقيمة للمحاماة والمحامين، إلا أن بعض الأجهزة رفضت ذلك وبكل شدة، ورغم أن هذا الموقف كان شديد القسوة على مجلس النقابة، وجموع المحامين، ومحبيه وتلاميذه، إلا أن مجلس النقابة رأي أن يستجيب لذلك حرصا على الوطن، وعدم حدوث أي مشكلات».
وأضاف البيان: «ثم تم الإعلان عقب الدفن عن مراسم العزاء في مسجد عمر مكرم، وبالفعل قامت النقابة بسداد إيجار القاعتين لاقامة مراسم العزاء اليوم، واتصل بنا مسؤول القاعات بالمسجد أن القاعات جاهزة لاستقبال المعزيين، إلا أن نفس الجهة طلبت من مسؤول المسجد اغلاق القاعات، بل وأبلغوا المجلس أن القاعات مغلقة، ولن تفتح مطلقا فطلب المجلس أن يقام سرادق العزاء بدار النقابة، فتم رفض الطلب ولم يسمحوا بذلك، فقمنا بالاتصال بأعلى المستويات ولكن لا مجيب».
وتابع: «ولما كان الفقيد نقيبا للمحامين، وهي أكبر وأعظم نقابة مهنية فضلا عن أن الفقيد شخصية قانونية وعسكرية كبيرة، هذا فضلا أن ما حدث يمثل عدم تقدير للمحامين، والمحاماة، ومازلنا حتى الساعة الخامسة مساء اليوم وقبل مراسم العزاء نبحث عن مكان لاقامة العزاء».
واستكمل: «الأمر الذي أحدث غضبة شديدة بين جموع المحامين وأسرهم، بل ولدى الرأي العام، أيستحق هذا الرجل ما يحدث رغم أننا كنقابة محامين مصرية وطنية ومحبين للوطن وداعمين له، فكيف نواجه المحامين وماذا نقول لكبار المسؤولين الذين يرغبون في تقديم واجب العزاء».
واختتم: «ورغم علمنا أن فخامتكم تحترمون مهنة المحاماة وتقدرونها، ولا ننسى يوم أن قدرتم المحامين عندما تعدى أحد الضباط على محام، ولكن اليوم الاعتداء تم على نقابة بأكملها ثم على نقيب المحامين، ذلك ما حدث لذا نأمل أن ترد كرامة الرجل وأن ترد كرامة المحامين على هذا الحدث الغريب».