
مع اقتراب شهر رمضان المبارك لعام 1447 هـ – 2026 م، تزداد التساؤلات حول موعد أول أيام الشهر الفضيل والاستعدادات الروحية والمادية التي ينبغي للمسلمين مراعاتها.
تشير الحسابات الفلكية إلى أن أول أيام رمضان من المتوقع أن يكون يوم الخميس 19 فبراير 2026، إلا أن البداية الرسمية تعتمد على رؤية هلال رمضان، وقد يعلن بحسب الرؤية الشرعية الفعلية في كل دولة. لذلك ينصح بترقب إعلان الجهات الرسمية مثل دار الإفتاء لتحديد اليوم بدقة.
يعتبر شهر رمضان من أعظم الشهور الهجرية، ويتميز بمكانة روحية عالية في قلوب المسلمين، فهو شهر العبادة والطاعة والتقوى، ويجمع بين الروحانيات والسكينة والأنشطة الاجتماعية، إذ يمثل فرصة لتقوية صلة الفرد بالله وتحقيق التوازن بين العبادة والحياة اليومية.
ويحرص المسلمون على الصيام، أداء صلاة التراويح، تلاوة القرآن الكريم، الإكثار من الأعمال الصالحة، وصلة الأرحام، ما يجعل الشهر الفضيل مناسبة للتغيير الإيجابي وضبط السلوك.
وقبل بداية الشهر، يبدأ العديد من المسلمين بالتحضير المسبق لضمان استغلال الشهر المبارك بأفضل شكل ممكن، وتشمل هذه الاستعدادات:
1. الجوانب الروحانية:
الإكثار من قراءة القرآن الكريم والأذكار اليومية.
التحضير لليالي العبادات والتخطيط لصلاة التراويح وختم القرآن الكريم.
تنظيم جدول أعمال الخير والصدقات لضمان الاستفادة الروحية والاجتماعية.
2. الاستعدادات المادية والمنزلية:
تجهيز قائمة مشتريات تشمل ياميش، تمر، ومكونات الوجبات الرمضانية لتسهيل تحضير الإفطار والسحور.
شراء مستلزمات رمضان مبكرًا لتجنب الازدحام وارتفاع الأسعار في اللحظة الأخيرة.
تنظيم جدول الأعمال اليومية لموازنة بين الصيام، العمل، الدراسة، والعبادات.
ترتيب مواعيد النوم والاستيقاظ بما يتناسب مع مواعيد السحور والإفطار.
الحرص على شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتجنب الإرهاق والعطش.
يُعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية للمسلمين لتقوية الروح والتقرب إلى الله، ولتعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية من خلال التجمع حول مائدة الإفطار وممارسة العادات الرمضانية التقليدية. كما يشكل الشهر فرصة للتأمل الذاتي ومراجعة الأعمال وتحسين السلوك، ليخرج المسلم من رمضان بروح متجددة وإيمان أقوى.
مع تحديد موعد أول أيام رمضان 2026، يمكن للمسلمين التخطيط الجيد للعبادات وتنظيم حياتهم اليومية، لتكون أيام الشهر الفضيل مليئة بالسكينة والطاعة والعمل الصالح.



