بدأ المصريون المقيمون بالخارج اليوم السبت، التصويت في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب لعام 2025 في السفارات والقنصليات المصرية حول العالم.
وتأتي هذه المرحلة ضمن جهود الدولة لتعزيز مشاركة المصريين بالخارج في صناعة القرار السياسي، وتمكينهم من ممارسة حقوقهم الدستورية في اختيار ممثليهم داخل البرلمان القادم.
وأكد مصطفى عباس، مساعد رئيس حزب العدل لشؤون المصريين بالخارج، أن المرحلة الثانية من التصويت تعكس ثقة الدولة في وعي المصريين بالخارج وقدرتهم على المشاركة الفاعلة في رسم مستقبل الوطن. وأضاف عباس أن المصريين بالخارج دائمًا ما أثبتوا أنهم شركاء أصيلون في دعم الدولة عبر جميع الاستحقاقات الانتخابية السابقة، وأن مشاركتهم في انتخابات هذا العام خطوة محورية لبناء برلمان قادر على التعبير عن تطلعات جميع فئات الشعب المصري.
وأشار عباس إلى أن حزب العدل فعّل غرف متابعة ولجان تواصل دائمة مع الجاليات المصرية في عدد من الدول، لتقديم الإرشادات اللازمة حول عملية التصويت وضمان معرفة الناخبين بالمواعيد والإجراءات. ولفت إلى أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز وجود برلمان قوي يمثل دافعًا مهمًا للمصريين بالخارج للمشاركة، مؤكدًا أن وجود مؤسسة تشريعية فعّالة يسهم في دعم مسيرة الدولة نحو بناء جمهورية حديثة ومتقدمة.
من جهتها، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن تجهيز 139 لجنة انتخابية فرعية في 117 دولة لضمان سهولة العملية الانتخابية وإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من الناخبين للإدلاء بأصواتهم.
وأوضحت الهيئة أن عملية التصويت تبدأ من الساعة 9 صباحًا وحتى 9 مساءً وفقًا لتوقيت كل دولة، مع تخصيص ساعة راحة للجان، وتستمر عملية الاقتراع حتى نهاية إبداء الأصوات من جميع الناخبين.
وفي حال وجود ناخبين لم يتمكنوا من التصويت قبل انتهاء الميعاد، يقوم رئيس اللجنة بتحرير كشف بأسمائهم، لضمان حق كل مواطن في الإدلاء بصوته.
وتُعد المشاركة في المرحلة الثانية من الانتخابات فرصة مهمة للمصريين بالخارج لتعزيز دورهم السياسي والاجتماعي، وللتأكيد على انتمائهم الوطني، فضلاً عن دعم العملية الديمقراطية ومساندة بناء برلمان قادر على تلبية تطلعات المواطنين في الداخل والخارج.
ويأتي استمرار التصويت اليوم في إطار حرص الدولة على تمكين الجاليات المصرية من المساهمة في صناعة القرار السياسي، وتعزيز التمثيل البرلماني بشكل يعكس كافة طوائف المجتمع، ما يسهم في تحقيق استقرار مؤسسي وسياسي ودعم مسيرة التنمية والإصلاح.
