مع دخول شهر رمضان المبارك و الذى تكثر فيه الطاعات و العبادات المختلفة و المتنوعة و منها الدعاء و الذي يعتبر من اهم الطعات و القربات الى الله تعالى فى وسط ايات الصيام {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} و امتثالا لامره عز و جل ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم» و ايضا لقوله صلي الله عليه و سلم “ليسَ شيءٌ أكرمَ علَى اللهِ من الدُّعاءِ”
و لاهمية الدعاء و منزلته العظيمة يستأل الصائمون دوما عن الادعية المستحبة و المتسجابة فى رمضان و انتشر بين الناس الكثير من الادعية التى الخاصة بهذا الشهر يخصون كل ليلة بدعاء معين فهل هذه الادعية و تخصيصاها فى كل ليلة صحيح ام لا
و قد ذهب بعض العماء الى جواز تلك الادعية فذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ كما ان الفاظ معظم هذه الادعية ثابتة من عدة ادلة و اثار اخرى وردت فى الكتاب و السنة و فعل الصحابة كما اجازو هذه الادعية المخصصة من باب التيسير على من لا يحسن الدعاء و اختيار كلماته فجائز ان يحفظ بعض الادعية و يرددها و قالت بذلك دار الافتاء المصرية فى عدة مناسبات مع الوضع فى الاعتبار ان هذه الادعية و ان كانت جائزة لكنها لم ترد بذاتها فى ايام محددة فى ليالى رمضان من القران او السنة او اثار الصحابة
و هناك رأى اخر يرفض تخصيص ادعية محددة فى ليالى رمضان مستدلين على ذلك بعدم ورود اى دليل من الكتاب او السنة تدل ان النبي صلي الله عليه و سلم او الصحابة كانو يقولون دعاء محدد لكل ليلة من ليالى رمضان و ذكرو بانه على المرء ان يلهج لسانه باى كلمات و ادعية تدور فى خاطره فهو اقرب لسجيته و طبيعته و احتياجه و انفعالاه و ان القبول من عدمه لا يتوقف على تنميق الكمات و لا ترتيبها و انما يتوقف على الاخلاص فى الدعاء لله عز و جل لحديث النبي صلى الله عليه وسلم لرجل كيف تقول في الصلاة قال أتشهد وأقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم حولها ندندن
