
شهدت الأيام الماضية تداول شائعات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتشار سبائك وجنيهات ذهبية مغشوشة داخل الأسواق المصرية، ما أثار قلقًا بين المستهلكين، خصوصًا مع الارتفاع المستمر لأسعار الذهب محليًا وعالميًا.
وفي هذا السياق، خرج المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، ليوضح حقيقة الموقف ويطمئن المواطنين.
نفي قاطع لوجود ذهب مغشوش
أكد ميلاد خلال تصريحات تلفزيونية أن كل ما يروج حول وجود سبائك أو جنيهات غير مطابقة أو مغشوشة مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، موضحًا أن الهدف من نشرها هو «تشويه سمعة المنتج المصري» وإثارة البلبلة بين الجمهور.
وأضاف أن جميع السبائك والجنيهات المتداولة في الأسواق يتم دمغها رسميًا داخل مصلحة الدمغة والموازين، وهي الجهة المسؤولة عن ضمان العيار والمطابقة للمواصفات، كما أن معظم الشركات تعتمد على تغليف محكم يحمي المنتج من أي تلاعب.
كيف يتأكد المستهلك من سلامة الذهب؟
وجّه ميلاد عددًا من النصائح للمواطنين لضمان الحصول على ذهب مضمون، أبرزها:
-
الشراء من محلات موثوقة: اختيار محل معروف أو علامة تجارية معتمدة يقلل من مخاطر التعرض للغش.
-
الحصول على فاتورة كاملة البيانات: يجب أن تتضمن الفاتورة وزن المشغول، عياره، سعر المصنعية، ختم المحل، وتاريخ الشراء، مشيرًا إلى أن هذه الفاتورة تمثل «الضمانة الحقيقية» للمستهلك في أي وقت.
تأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب
تطرّق ميلاد إلى قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة، مؤكدًا أن هذا القرار كان له تأثير مباشر على أسعار الذهب، حيث شهدت ارتفاعًا نسبيًا بعد الإعلان. وأوضح أن الذهب كملاذ آمن عادة ما يرتفع عالميًا في حالات خفض الفائدة، لأن تكلفة الاحتفاظ بالأصول تصبح أقل، ما يدفع المستثمرين نحو المعدن الأصفر.
توقعات الأسعار في الفترة المقبلة
رجّح رئيس شعبة الذهب أن تشهد الأسواق حالة من الاستقرار النسبي خلال الفترة القادمة، خاصة مع دخول البورصات العالمية في عطلة أعياد الكريسماس. وأضاف أنه مع بداية العام الجديد، وخلال الربع الأول تحديدًا، قد تشهد الأسعار موجة ارتفاعات جديدة مع استئناف حركة التداول في الأسواق العالمية.
طمأنة ونصائح للاستثمار الآمن
اختتم ميلاد حديثه بدعوة المواطنين لتوخي الحذر من الشائعات المنتشرة، والاعتماد على المصادر الرسمية عند متابعة أخبار أسعار الذهب. كما نصح الراغبين في الاستثمار بالشراء من مصادر موثوقة، والحفاظ على الفواتير والعبوات الأصلية لضمان سلامة معاملاتهم مستقبلًا.




