أعلنت شركة شانجان أوتوموبيل جروب الصينية عن بلوغ إنتاجها التراكمي للسيارات 30 مليون وحدة، في إنجاز قياسي بعد مرور أربع سنوات فقط على تحقيقها للسيارة رقم 20 مليون، في خطوة تعكس الزخم القوي لشركة صناعة السيارات الصينية نحو التوسع والابتكار المستقل في قطاع السيارات.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة بأن السيارة رقم 30 مليون كانت سيارة صالون من طراز أفاتر 12، وتم إنتاجها في مصنع أفاتر الذكي التابع للشركة، الواقع في بلدية تشونجتشينج جنوب غرب الصين.
وتُعد أفاتر العلامة التجارية الفارهة للسيارات الكهربائية ضمن مجموعة شانجان، التي تمثل اليوم نموذجًا متقدمًا للتحول نحو السيارات الكهربائية والاعتماد على التقنيات الذكية والذكاء الاصطناعي.
وأكد تشو هوارونج، رئيس مجلس إدارة شانجان أوتومبيل، أن الشركة استغرقت 30 عامًا لإنتاج أول 10 ملايين سيارة، وسبع سنوات أخرى للوصول إلى 20 مليون وحدة، وما يزيد قليلاً عن أربع سنوات للوصول إلى الرقم القياسي الجديد 30 مليون سيارة.
واعتبر تشو أن هذه القفزة في الإنتاج تعكس بشكل مباشر الزخم القوي للتوسع المستقل والابتكار في صناعة السيارات الصينية، وتؤكد قدرة الشركات الوطنية على المنافسة عالميًا في سوق السيارات الكهربائية والفارهة.
وتأسست مجموعة شانجان في 29 يوليو الماضي من خلال إعادة هيكلة شركة شانجان أوتوموبيل السابقة وضم شركات أخرى، لتصبح اليوم واحدة من ثلاث مجموعات سيارات مملوكة للدولة في الصين، وتدار بشكل مركزي، ما ساهم في تعزيز قدرتها على التوسع السريع واعتماد التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح خبراء الصناعة أن مجموعة شانجان تركز في الوقت الحالي على تسريع وتيرة تحولها نحو السيارات الكهربائية، مع دمج أحدث تقنيات الاتصالات والذكاء الاصطناعي، مما يعزز قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار التوجه العام للصين لتعزيز صناعة السيارات المحلية ودعم الابتكار التكنولوجي في قطاع السيارات الكهربائية، حيث تشير التقارير إلى زيادة الطلب على السيارات الكهربائية الفارهة، وتوقع استمرار نمو الإنتاج بمعدلات سريعة خلال السنوات المقبلة.
ويعتبر مصنع أفاتر الذكي أحد أبرز مراكز الإنتاج المتقدمة تقنيًا، حيث يدمج بين التشغيل الآلي والذكاء الاصطناعي لضمان جودة وكفاءة الإنتاج.
من جهتها، أكدت الشركة أن هذه القفزة في الإنتاج تأتي بالتوازي مع جهودها لتقديم منتجات مبتكرة تواكب التوجهات العالمية، وتعزز حضور العلامة التجارية على الساحة الدولية، لتصبح شانجان نموذجًا للصناعة الصينية القادرة على المنافسة في أسواق السيارات الكهربائية حول العالم.
