القى سامح شكري وزير الخارجية، امس الإثنين، كلمة تاريخية، أمام مجلس الأمن فى جلسة طارئة لمناقشة أزمة سد النهضة، بعد فشل المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان.
وظهر بجوار وزير الخارجية تمثال أثري لرأس الملكة نفرتيتى، مما اثار انتباه الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعى عند ظهوره، الذين أكدوا أن هذا التمثال له العديد من الرسائل.
وتداولت معلومات على مواقع التواصل الاجتماعى حول التمثال المتواجد بجوار وزير الخارجية، وأنه مستنسخ من تمثال غير مكتمل للملكة الجميلة نفرتيتى.
فما دلالة ذلك وما حكاية هذا التمثال ؟
يعتبر تمثال الملكة نفرتيتى، زوجة الفرعون المصرى أمنحوتب الرابع أو ما يسمى بـ إخناتون، من أهم الأعمال التى ترمز إلى الحضارة المصرية القديمة.
وهى إحدى أقوى النساء في مصر القديمة، ويعني اسمها “المرأة الجميلة قد أقبلت، وقد عثر على قبرها بالقرب من قبر الملك توت عنخ آمون ابن زوجها “إخناتون”،الذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد .
وتنتمى نفرتيتى إلى الأسرة الثامنة عشرة، وتعد من أقوى النساء فى مصر القديمة ولقبت بـ “حاكمة النيل”، وكان لها منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها، كما كانت تشاركه عبادة الديانة الجديدة وهى عبادة آتون “قوة قرص الشمس” فكانا الوسيط بين الشعب وآتون بالإضافة إلى دورها فى منح المباركة عندما يتحد الزوجان الملكيان.
واشتهرت نفرتيتى بالتمثال النصفى لوجهها المصور والمنحوت على قطعة من الحجر الجيرى فى واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم، وقد عثر عليه عالم المصريات الألمانى لودفيج بورشاردت فى 1912 بورشة تحتمس النحات فى تل العمارنة.
وأوضح تمثال نفرتيتى بعض المواصفات، والتى منها العنق الطويل والوجه النبيل المتناسق التقاطيع بعظمتى الخدين البارزة، والأنف الرقيق والابتسامة الغامضة والحاجبين المقوسين، والرأس الشامخ بكبرياء ملوكى.
وتظل رسائل مصر الأبية طوال العصور والعهود في مواجهة أي مخاطر ، وحتي وان كانت المواجهات من خلال رسائل الدبلوماسية والمفاوض المصري