الأخبارتوب ستوريمنوعات

جدري القرود.. البلاء الذي يضرب العالم على غرار كورونا

جدري القرود لا تأتي المصائف فرادي

اعلن رئيس منظمة الصحة العالمية تحذير من أن العالم الان يواجه تحديات “هائلة” ومصائب عديدة ، تشمل جائحة

كوفيد والحرب في أوكرانيا وجدريالقرود.جاء تحذير تيدروس أدهانوم  غيبريسوس في مدينة جنيف حيث يناقش خبراء

المنظمة التابعة للأمم المتحدة تفشي مرض جدري القرود  الواسع فقد انتشرفي15 دولة خارج إفريقيا. تم تأكيد أكثر

من 80 حالةالإصابة بالمرض، في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإسرائيل. وبرغم من ذلك، يقال إن

المخاطرعلى الجمهور الأوسع منخفضة. لان الفيرس لا ينتشروجدري القرود – وهو الفيروس الأكثر شيوعًا في

المناطق النائية عن العمران في وسط وغرب إفريقيا-بسهولة بين الناس وفي العادة ما يكون المرض خفيفًا.

وحددت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا 20 حالة حتى الآن. وقالت كبيرة مستشاريها الطبيين الدكتورة سوزان

هوبكنز لبي بي سي: “نكتشف المزيد من الحالاتيوميا”.وقالت إن الفيروس ينتشر الآن في المجتمع مع اكتشاف

إصابة أشخاص لم يكن لهم اتصال بأي شخص زار غرب إفريقيا، حيث يتوطن المرض.لكنالدكتورة هوبكنز قالت إن

الخطر على عامة الناس لا يزال “منخفضًا للغاية”، مع وجود معظم الحالات حتى الآن في بعض المناطق الحضرية

وبينالرجالالمثليين وثنائيي الجنس.وعلى الرغم من عدم وجود لقاح محدد لجدري القرود، قالت عدة دول إنها تخزن

لقاحات الجدري، والتي تبلغ فعاليتها فيالوقايةمن العدوي نحو 85 في المئة، لأن الفيروسين متشابهان إلى حد

كبير.ولم يتضح بعد سبب حدوث هذا التفشي غير المتوقع الآن.وأحد الاحتمالات هو أنالفيروسقد تغير بطريقة ما،

على الرغم من عدم وجود أي أدلة تقريبا حتى الآن تشير إلى أن هذا هو المتحور الجديد. ويقول تفسير آخر إن

الفيروس وجدنفسهفي المكان المناسب وفي الوقت المناسب لينمو.وقد ينتشر جدري القرود أيضًا بسهولة أكبر الآن

مما كان عليه في الماضي، عندما كان لقاح الجدري مستخدمًا على نطاق واسع.

يبدأ الطفح الجلدي على الوجه والجذع، ثم ينتشر أسفل الذراعين والساقين، بعد فترة وجيزة من المرحلة الأولية من

الحمى والتعب، يظهر طفح جلدي على الوجه

والجذع لمرضى جدري القرود. وقال الدكتور دانييل باوش، رئيس الجمعية الأمريكية لطب المناطق الحارة والنظافة

خبير الأمراض المعدية، لموقع “بزنس

إنسايدر، إن الطفح الجلدي يبدأ ببقع حمراء تمتلئ في النهاية بالسوائل والقيح. وأضاف باوش، إنه في غضون 24

ساعة، يمكن أن ينتشر الطفح الجلدي إلى

جميع مناطق الجسم، لكنه يتركز عادة على الوجه والذراعين والساقين، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض، وعلى

عكس جدري الماء، عادة ما يؤثر الطفح

الجلدي لجدري القردة على راحتي اليدين وباطن القدمين أيضا.

تصبح البقع الحمراء مرتفعة وممتلئة بالصديد، تتميز المرحلة الأولى من الطفح الجلدي بوجود بقع حمراء أو بقع

مسطحة لا يزيد عرضها عن سنتيمتر واحد.

وبحلول اليوم الثالث من تطور الطفح الجلدي، تتحول الآفات إلى نتوءات بارزة، بحسب مراكز السيطرة على

الأمراض. وتتحول هذه النتوءات إلى حويصلات مملوءة بالسوائل بحلول اليوم الرابع أو الخامس.

وبعد ذلك، تصبح آفات جدري القرود

 مرتفعة بشكل حاد وثابتة عند لمسها لأنها تمتلئ بالصديد، وبحلول اليوم السادس أو السابع، يكون الطفح الجلدي عميق

الجذور ويمتلئ بصديد معتم مائل إلى الصفرة بدلا من السائل الصافي، تتطور بعض البقع  لتكون حفرة وستبقى النتوءات المليئة بالصديد لمدة 5 إلى 7

أيام تقريبا قبل أن تبدأ في تكوين القشرة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض.

و أوضحت الدكتورة أندريا ماكولوم، عالمة الأوبئة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن المرضى يصفوا آفات جدري القرود بأنها “مؤلمة للغاية”

في معظم المراحل، ويمكن أن تثير الحكة أثناء مرحلة التقشر، وللمقارنة، يميل جدري الماء إلى الشعور بالحكة طوال فترة المرض، يبدأ الطفح الجلدي

لجدري القردة في مساره في غضون 2-3 أسابيع.

وأكدت، إن آفات جدري القردة ستتآكل في النهاية وتتقشر وتلتئم، وتتشكل القشور عادة بنهاية الأسبوع الثاني من الطفح الجلدي وتبدأ في التساقط بعد أسبوع

تقريبا، كما ذكر مركز السيطرة على الأمراض، وبمجرد سقوط كل القشور، يصبح الفرد غير معد.

وطالما بقيت الآفات على الجلد، يمكن لأي شخص أن ينشر جدرى القرود عن طريق قروحه وسوائل الجسم.

وأشار باوش، إلى أن النظر إلى الراحتين والأخمصين قد يساعد في التمييز بين جدري القرود والأمراض الأخرى التي تسبب طفحا جلديا مشابها، مثل جدري الماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى