تُعد كيكة البرتقال من أكثر أنواع الكيك انتشارًا على الموائد العربية، لما تتميز به من قوام هش ونكهة منعشة تجمع بين البساطة والطعم الغني، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للتقديم في مختلف الأوقات، سواء على مائدة الإفطار، أو إلى جانب فنجان القهوة في المساء، أو خلال التجمعات العائلية.
ويزداد الإقبال على تحضير كيكة البرتقال خلال فصل الشتاء، تزامنًا مع توافر ثمار البرتقال الطازجة التي تمنح الوصفة مذاقًا طبيعيًا دون الحاجة إلى منكهات صناعية.
وتعتمد هذه الوصفة على مكونات أساسية متوفرة في كل منزل، مع خطوات تحضير سهلة لا تتطلب خبرة كبيرة في الطهي، ما يجعلها مناسبة للمبتدئين وربات البيوت الباحثات عن وصفة مضمونة من أول مرة.
كما أن استخدام عصير البرتقال الطبيعي وبشر القشر يمنح الكيكة رائحة زكية وطعمًا متوازنًا بين الحلاوة والحموضة الخفيفة.
وتبدأ خطوات التحضير بتجهيز الفرن على درجة حرارة مناسبة تضمن نضج الكيكة وارتفاعها بشكل متساوٍ، مع دهن قالب الخَبز جيدًا لتفادي الالتصاق.
وفي مرحلة الخفق، يُراعى خفق البيض مع السكر جيدًا حتى الحصول على خليط فاتح اللون، وهي خطوة أساسية لضمان القوام الهش. ثم تُضاف المكونات السائلة تدريجيًا، ما يساعد على دمجها بشكل متجانس دون التأثير على كثافة الخليط.
أما المكونات الجافة، فيتم خلطها منفصلة لضمان توزيع البيكنج بودر بشكل متوازن، وهو ما ينعكس مباشرة على ارتفاع الكيكة أثناء الخَبز. ويُفضل التقليب برفق عند دمج المكونات الجافة مع السائلة، لتجنب فقدان الهواء الذي يساهم في هشاشة الكيك. وبعد سكب الخليط في القالب، تُنقل الكيكة إلى الفرن وتُترك حتى تكتسب لونًا ذهبيًا جذابًا، مع الالتزام بعدم فتح باب الفرن في الدقائق الأولى للحفاظ على تماسكها.
وعند إخراج الكيكة من الفرن، يُنصح بتركها لتبرد قليلًا قبل التقطيع، ما يساعد على الحصول على شرائح متناسقة دون تفتت. ويمكن تقديمها كما هي، أو تزيينها برشة سكر بودرة أو شرائح برتقال لإضفاء لمسة جمالية إضافية.
وتؤكد تجارب الطهي المنزلية أن الالتزام بدرجات الحرارة المناسبة واختيار مكونات بدرجة حرارة الغرفة يلعبان دورًا مهمًا في نجاح الوصفة. كما أن البساطة في التحضير هي سر تميز كيكة البرتقال، حيث تجمع بين الطعم الشهي وسهولة التنفيذ، لتبقى واحدة من الوصفات الأساسية التي لا تغيب عن أي مطبخ.
