قال مسؤولون إن طائرات من الولايات المتحدة الأمريكية قصفت، أمس الأحد، منشأة لتخزين الأسلحة ومركزا للقيادة والسيطرة يستخدمه المسلحون المرتبطون بإيران في سوريا، في أحدث جولة من الضربات الانتقامية وسط استمرار الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وقال أحد المسؤولين لشبكة ABC News: “خلال الساعتين الماضيتين، نفذت الولايات المتحدة ضربات دفاعية دقيقة ضد موقعين في سوريا.”
وجاءت العملية ردا على ما الهجمات المستمرة، كما وصفها البنتاغون، والتي أسفرت عن إصابة العشرات من القوات الأمريكية، من قبل مقاتلين بالوكالة، تدعمهم إيران منذ بدء الحرب بين اسرائيل وحماس، بعد هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس الشهر الماضي.
الدفاع عن المواطنيين
وقال الجيش الأمريكي إن الضربات هي جزء من استراتيجية ردع أكبر، والتي تهدف إلى منع الجماعات الأخرى من تصعيد الصراع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تصاعدت التوترات بشكل حاد بسبب الحرب القائمة بين اسرائيل وحماس في غزة.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن في بيان يوم الأحد: “الرئيس ليس لديه أولوية أعلى من سلامة الأفراد الأمريكيين، وقد وجه التحرك اليوم لتوضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها.”
وأضاف أوستن يوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي في كوريا الجنوبية مع نظيره شين وون شيك، أن الضربات كانت تهدف إلى تعطيل وتقويض حرية العمل وقدرات الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
وأضافوزير الدفاع: “لقد قلنا، وسنواصل القول، إننا سنتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية قواتنا وسلامة قواتنا ومدنيينا. وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لرئيس الولايات المتحدة ولي.”
الرد على استفزازت الحرس الثوري
كما أصدر الجنرال مايكل كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، بيانا وصف فيه الضربات بأنها رد على الاستفزازات المستمرة من قبل الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجماعات التابعة له في العراق وسوريا.
وخلص البيان إلى أن الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن نفسها وأفرادها ومصالحها.
وكانت الضربات هي الجولة الثالثة من الانتقام، بحسب البنتاغون: “قال الجيش يوم الأربعاء إن الطائرات الحربية قصفت منشأة لتخزين الأسلحة في شرق سوريا كان يستخدمها المسلحون المدعومين من إيران والمسؤولين عن العشرات من الهجمات بطائرات بدون طيار والصواريخ ضد القوات الأمريكية في المنطقة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.”
وقال مسؤول دفاعي كبير للصحفيين في ذلك الوقت: “إننا نحمل إيران المسؤولية عن هذه الهجمات، وليس فقط الميليشيات.”
وقال مسؤولون أمريكيون إنه بعد عشرة أيام من هجوم طوفان الأقصى، الذي شنته حماس على اسرائيل في 7 أكتوبر الذي أدى إلى أشتعال الحرب، بدأ المسلحون المدعومين من إيران بشن ما أصبح موجة من العدوان شبه اليومي.
وقال مسؤول عسكري كبير الأسبوع الماضي إن المهاجمين المرتبطين بإيران في أي حال من الأحوال كانوا يطلقون النار، على ما يعتقدون أنهم أعداد كبيرة جدا، من الأفراد الأمريكيين بنية قتلهم.