الأخبارتوب ستوري

أحمد عمر هاشم ويكيبيديا.. وداعًا للعالم الذي خدم الأزهر ونشر سماحة الإسلام |

ودع العالم الإسلامي فجر الثلاثاء أحد أبرز علمائه، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي امتدت لأكثر من ستة عقود.

وُلد الفقيد في 6 فبراير 1941 بقرية بني عامر التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، في بيت يمتد نسبه إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما، حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في العاشرة من عمره، وألقى أول خطبة وهو في الحادية عشرة، لتبدأ رحلته في طريق العلم والدعوة.

تخرج في كلية أصول الدين بالأزهر الشريف عام 1961، وحصل على الإجازة العالمية في الحديث وعلومه عام 1967، ثم الماجستير والدكتوراه، حتى نال درجة الأستاذية عام 1983، تولى عمادة كلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، ثم أصبح رئيسًا لجامعة الأزهر عام 1995.

تميز الراحل بعلمه الواسع وتواضعه الجم، وكان قريبًا من طلابه، يرى في التعليم رسالة لا سلطة، ويؤمن بأن العالم الحقيقي هو من يخدم الناس بعلمه، ترك مؤلفات قيمة أصبحت مراجع أساسية لطلاب العلم، منها الإسلام وبناء الشخصية، من هدى السنة النبوية، الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة، الإسلام والشباب، قصص السنة، التضامن في مواجهة التحديات، كما أشرف على إعداد موسوعة حديثية معاصرة تُعد من أوائل الموسوعات التي رتبت الأحاديث النبوية موضوعيًا وفقهيًا.

شارك الدكتور أحمد عمر هاشم في مؤتمرات وندوات حول العالم ممثلًا للأزهر، ودافع عن صورة الإسلام كدين رحمة وحوار، نال جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1992 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، كما منحته نقابة الأشراف لقب “شيخ الشرف” عام 2023.

تُقام صلاة الجنازة عليه بعد صلاة الظهر بالجامع الأزهر، ويوارى جثمانه الثرى في الساحة الهاشمية بقرية بني عامر، حيث بدأت رحلته مع القرآن وتنتهي مسيرته بين أهله ومحبيه.

المصدر :الموجز العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى