حل علينا شهر رمضان المبارك بكل نفحاته و عبراته و منها كثرة الطاعات و القربات بانواعها المختلفة الى الله سبحانه و تعالى و لكل عبادة من العبادات احكامها الشرعية و التى تحتلف حسب حال الفرد كما تختلف من ذكر الى انثي في بعض الطاعات ومن هذه العبادات التى تكثر في رمضان هى قراة القران الكريم و معه تكثر الاسئلة من السيدات حول حكم الحائض فى قراة القران و مس المصحف من عدمه و يبين موقع هنا القاهرة اراء بعض المذاهب و العلماء السابقين و المعاصرين فى هذه المسالة التى يكثر السؤال عنها خاصة مع التنافس فى الطاعات هذا الشهر
و قد اختلف العلماء قديما فى مسالة قراة المراة الحائض و النفساء و الجنب للقران الكريم على فريقين منهم من حرم قرأة القران على الاطلق باللسان او مس المصحف و القراة منه مباشرة ففى كتاب الختيار ذهب بعض الحنابلة الى التحريم المطلق كما ايد هذا الراى بعض الشافعية فى كتاب المجموع مستدلين على ذلك بالحديث الضعيف الذي ورد عن النبي صلي الله عليه و سلم انه قال (لا تقرأُ الحائضُ ولا الجنبُ شيئًا من القرآنِ) و لكنهم اجازو امرار القران و قراءته بالقلب دون تحريك اللسان حتى لا يتسني نسانه للحافظين
اما القوم باباحة قراة القران للحائض و النفساء و الجنب فذهب اليه اغلب العملماء لعدم وردود اى دليل نهى عن قرائته فى هذه الحالا رغم ان الجنابة و النفساء و الحيض حالات كانت على عهد النبي صلي الله عليه و سلم للنساء و لم ياتى حديث صحيح يحرم القراة بل على العكس ورد فى القران نفسه و السنة الصحيحة الكثير و الكثير من الاحاديث و الايات التى تدل على فضل قراة القران و عظيم الثواب لمن لهث لسانه بالدوام على القراة و خاصة ان حفظ القران فى الاصل قائم على حفظ الصدور له الى جانب حفظ السطور اما مسألة مس المصحف للحائض و الجنب و النفساء فجمهور العماء ذهب على عم المساس للمصحف لقول الله تعالى: (إِنَّه لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ . فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ . لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُون) (سورة الواقعة 77ـ79) و قد حمل بعض العلماء تفسير هذه الاية على اللوح المحفوظ و ان المقصود بالمطهرون فى هذه الاية هم الملائكة و عليه ذهب البعض منهم الى جواز مس المصحف لمن تلبس باحد هذه الحلات الثلاثة و لكن اغلب جمهور العماء ذهب الى منع مس المصحف المس المباشر المعروف “اللمس” للنفساء او الحائض او الجنب مع جواز قرائته من الحفظ او من المصحف دون لمسه عن طريق حائل و علي مذهب الجمهور يجوز للحائض و النفساء و الجنب ان تقراء القران من حفظها او من المصحف مباشرة دون لمسه اذا كان على حامل او منضدة او من خلال التليفون المحمول او جهاز الكمبيوتر لان الكمبيوتر او المحمود لا يطلق عليه مصحفا و ان تم تنزيل برناج المصحف عليه و لكن لا يأخذ حكم المصحف كما ان القاعات الملحقة بالمسجد لا تاخذ حكم المسجد و انا كانت تابعة له او ملاصة له
اما عن العلماء المعاصرين فقد اجاز فضيلة الامام الدكتور محمد الطيب شيخ الازهر الشريف الى جواز قراة القران للحائض حيث اوضح عبر الموقع الرسمي لدار الافتاء المصرية أن الإمام مالك أجاز قراءة القرآن بغير مسّ المصحف أثناء الدورة الشهرية؛ لكونها معذورة في ذلك، وحتى لا يؤدي تركها القراءة إلى نسيان القرآن و اضاف أنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من أي مصدر غير المصحف رغبة في الثواب؛ حتى ولو كان وِرْداً من القرآن اعتادت عليه يوميّاً
كما ذهب الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الى هذا الرائ ايضا من خلال صفحة دار الفتوى المصرية على الفيسبوك قائلًا: يرى المالكية أنه يجوز للحائض قراءة القرآن إذا كان للمراجعة، ولكن جمهور الفقهاء ذهب الى ان الحائض لا تقرأ القرآن لا للحفظ ولا لغيره مضيفا ولكنه إذا كنتى تخشي على نفسك من النسيان فلا مانع ان تراجعي ما حفظتيه