بشتمه ومش بيرد عليا.. قصة سيدة تمردت على استقرار أسرتها للجري وراء شيطانها
“مش مالي عيني بشتمه ومش بيزعقلي ولا بيضربني”، كلمات نطقت بها “صباح”، البالغة من العمر 35 سنة، وهي جالسة على إحدى مقاعد استراحة محكمة الأسرة، في انتظار دخولها للقاضي لرفع دعوى خلع من زوجها سائق التاكسي.
بين جدارن محاكم الأسرة المصرية العديد والعديد من القصص المثيرة للجدل، والتي تقف أمامها صامت بذهن شارد في قصة إحداهم، ويأخذك التفكير في حديثها وهنا تتذكر المثل الشعبي القديم “ملقوش في الورد عيب”، أو “مبيعجبهمش العجب”، كلمات مصرية تراثية تتناسب جدا مع قصة اليوم.
الزوجة على قدر قليل من الجمال، تمتلك قدر من التعالي والكبرياء، وشئ من فرض القوة والسيطرة، قررت أن ترفع دعوى خلع على زوجها سائق التاكسي الذي يخرج من فجر كل يوم ساعيا على قوت يومه ليتمكن من قضاء مطالبها، ليعود ليلا ليرضيها بما قسمه الله له ويعطيها كل ما رزق به، لتكون هي المتصرفة في أمواله وحياته، وذلك لثقته فيها وطلب لحظات رضا منها عليه، ونظرة رحمة ومودة.
لكن الزوج المكلوم، ما عليه سوى سماع كلمات اللوم والعتاب التي تصل للزعيق والتلفظ بكلمات خارجة من زوجته، وحرصا على رضاها كان يتحمل أسلوبها العنيف.
لتستمر الحياة، ولكن ذلك لم يرضي غرور الزوجة المتعجرفة، ورأت أنه ليس بالرجل الذي يملأ عينها والتي للأسف لا يملئها سوى “التراب”، كما يقال.
وقررت أن تذهب لمحكمة الأسرة لترفع دعوى خلع، والسبب إنها بتهزقه وهو ذو أخلاق لا يرد لها الإهانة أو يضربها، وكأنها هنا تستعيد زمن الرقيق من جديد وتريد أن تكون الجارية التي تأخذ الأمر من السيد، لكن من يعاملها برحمة ومودة فهو ليس برجل، إنما لعبة الماريونت أشبعت غرورها باللعب بها فترة وزهدتها ورمتها، باحثة عن غيرها.