في مفاجاة غير متوقعة و لاول مرة تتفق وجهة نظر مجموعة مشجعى نادى الزمالك و المعروفة باسم “وايت نايتس” حيث اصدرت بيان منذ قليل اعلنت فيه تأييدها لموقف المستشار مرتضي منصور رئيس النادى و الذي قام بتوثيق شعار نادى القرن بوزارة التموين و تم الاعلان عن ذلك في فديوا له على قناة اليوتيوب
و قد هاجم بيان الوايت نايتس الاتحاد الافريقي بمنح النادى الاهلى لقب نادى القرن متهما الكاف بمحاباة الاهلى الى حساب الزمالك و جاء نص بيان الوايت نايتس على صفحتهم مطولا كالتالى
عَوْدَتْنا مَعْشُوقَتُنَا الْمُسْتَدِيرَةُ بِأَنَّهُ لَا مَكَانَ لِلْمُسْتحيل فِي كُرَةِ الْقَدَمِ حَتَّى وَإِن جَاءَ مُتَأَخِرًا، فَأَنْ يَأْتِيَ مُتَأَخِّرَا خَيِرٌ مِنْ أَلَا يَأْتِي أَبَدًا، عَوَّدَتْنَا أَنَّ الْفَرِيقَ الفائز لَيْسَ دَائِمَا هُوَ الْأَقْوَى، وَأَنَّ الْفَرِيقَ الْمَهْزُومَ لَيْسَ بِالْأَضْعَفِ، حَدثتنا بِلُغَتِهَا الَّتِي نعشقهَا بِأَنه أَحَيَانا لَا يُوجَدُ عَدْلٌ وَإِنْصَافُ دَاخِلَ الْبِسَاطِ الْأَخْضَرِ أَوْ خَارِجَهُ، تَعودنا مِنْهَا عَلَى الْمُتْعَةِ وَالإثارة لِآخر نَفَسٍ مَنْ عُمر الْمُباراة، نُحْدِثُكُمِ الآن بَعْدَ عُقُودٍ مِنَ الزَّمَنِ مَرت عَلَى نَادِي الزَّمَالِكَ الْمِصْرِي الْعَرِيق سُرِقَ فِيهَا لَقَبه الْمُسْتَحِق وَهُوَ لَقَبُ نَادِي الْقَرْنَ الْعشرين فِي الْقَارَّةِ السَمراء لِيُقَدَّمَ عَلَى طبْقٍ مِنْ ذَهَبِ لنادي الْمَنْظُومَةَ الْمُدَلَّلَ..
وَكَمَا عَاهدْنا أنفُسَنا منذ يوم تأسيسنا بأن نَظَلَّ الدِّرعَ والسيفَ وحماةَ حِمى جُدرانِ القَلعَةِ البيضاء نُحافظُ عَليها بأجسادنا حَتَّى سالت دماؤنا أمام أسوارِ نادينا لتكُونَ خيرَ دليلٍ على صِدقِ انتمَائنا ووفائنا لنادي الزَّمالك..
لا يَخفى عَلى أَحدٍ الفَضيحةُ التي حدثت في قارّتنا السَّمراء مُنذ أعوامٍ عندما تَمَّ تحديدُ الفريقَ صاحبَ لقبِ نادي القَرْن الإفريقي، فَقَدْ تَمَّ الغَدْرُ بفارسها الأبيض وإهداءُ هذا اللَّقبِ للنادي الذي طَالما اشتُهِر بالفساد والبطولات المشبوهة..
يُؤسفِنا أنْ نُخْبِرَكُم بأنَّه قد خَرَجَتْ هذه الفَضيحةُ مِنْ دَاخلِ قارَّتِنا لتَظَلَّ نقطةً سوداءَ في تَاريخِ القارةِ السَّمْراء، حِينَ أَطَلَّ عَليْنا الاتحادُ الإفريقي برئاسةِ المَدعو عيسى حياتو فِي ذلك الوقت بِمعاييرٍ من وحي الخيال ليتمَّ وَضْعُ مَقاييسٍ ومعايير تحديد نادي القرن بطريقةٍ غيرِ عادلةٍ وكأنها فُصّلت خِصيصاً لصالحِ ناديهم الأَحمر والغريمِ التقليدي للزَّمَالك، جاءت هذه المعاييرُ عكسَ باقي الاتحاداتِ القَارَّية، فمعاييرها كانت دقيقة جداً بالرغم من أَنَّ الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر حينها أن إختيار لقب القرن يتم إستناداً على الإنجازات التي حققها الفريق طوال المئة عام..
فَالْجَمِيعُ يَعْلَمُ الحقيقة وَلَكِنَّ مَنْ سَرَقُوهَا وَسَاعَدُوا فِي سَرقَتِهَا يُكَذِّبُونَ الْعَالَمَ مِنْ حَوْلهمْ؛ فَالْفَارِسَ الْأَبْيَضَ الَّذِي جَعَلَ مِنْ اسمه مَفْخَرَةً لِلْقَارَّةِ السَّمْرَاءِ قَدْ حَصَلَ عَلَى سَبْعِ بُطولَاتٍ مِنْ أُصَلِ خَمْسَةَ عشر مشاركة مُنْذُ أَنْ بَدَأَتْ خُيُولُهُ بالركض فِي الْيَوْمِ الْخَامسِ مِنْ ينَايرٍ فِي عَامِ ١٩١١ حَتَّى وَصْلٍ إِلَى عَامِ ٢٠٠٠، فلقد حَصَل النادي الْمَلَكِي عَلِي الْأَميرَةِ السَّمْرَاءِ أربعة مرات كَانَ أَوَلهم عَامُ ١٩٨٤، ثُمَّ وَاصِل الْفَارِسِ باستعراض بَرَاعَتَهُ حتى نَالَ الْبُطولَةُ الثَّانِيَةُ فِي عَامِ ١٩٨٦، وَبَعْدَهَا طَالَ غِيَابُ الْفَارِسِ الْأَبْيَضِ عَنْ مَعْشُوقَتِهِ السَّمْرَاءِ سَبْعَةَ أَعْوَامٍ حَتَّى اقتنصها فِي عَامِ ١٩٩٣، وَبَعْدَهَا بِثَلَاثَةِ أَعْوَامِ جَلب الْبُطولَةِ الرَّابعَةِ فِي تَارِيخِهِ لِيُصْبِحُ الْأَكثر رِبْحًا فِي الْقَارَّةِ وَيَعْتَلِي عَرْش الْأَميرَةِ السَّمْرَاءِ..
كَانَتْ هَذِهِ البطولات مِنْ أَصْلِ عشرة مُشَارَكَاتٍ فَقَطْ، فلقد خرج مِنَ الدَّوْرِ ٣٢ مَرَّةً واحدة عَامِ ١٩٨٩، وَلَمْ يَخْرُجْ إِطْلَاقَا مِنَ الدَّوْرِ ١٦، وخرج مِنَ الدَّوْرِ رُبُعَ النِّهَائِيِّ ثَلاث مَرَّاتٍ فِي أَعْوَامِ ١٩٧٩ وَ١٩٨٧ وَ١٩٩٧، وخرج مِنَ الدَّوْرِ قَبْلَ النِّهَائِيِّ مَرَّةً واحدة عَامِ ١٩٨٥، وَخَسِرَ البطولة فِي الْمُبَارَاةِ النِّهَائِيَّةِ مَرَّةً وَاحِدَةُ عَامِ ١٩٩٤..
وَنَالَ الْفَارِسُ الْأَبْيَضُ بِطُولَةَ أَبْطَال الْكُؤُوسِ مَرَّةً وَاحِدَة مِنْ أَصْلِ ثَلاث مُشَارَكَاتٍ شَارَكَ بِهَا عَام ٢٠٠٠، فَلَمْ يخرج مِنَ الدَّوْرِ ٣٢ أَوْ ١٦ أَبَدًا، وخرج مِنَ الدَّوْرِ رُبُعَ النِّهَائِيِّ مَرَّةً وَاحِدَة فِي عَامِ ١٩٧٨، وخرج مِنَ الدَّوْرِ نِصْفَ النِّهَائِيِّ مَرَّةً وَاحِدَة فِي عَامِ ١٩٧٦، وَلَمْ يَخْسَرِ الْبُطولَةَ مِنَ الْمُبَارَاةِ النِّهَائِيَّةِ أَبَدًا، وَمَا لَمْ يَسْتَطِعِ الْفَارِسُ الْأَبْيَضُ تَحْقِيقَهُ فَقَطْ هِي بُطولَةُ كَأْسِ الاتحاد الْإفْرِيقِيَّ، حَيْثُ شَارَكَ فِي الْبُطولَةِ مَرَّتَيْنِ فَقَط وَدَّع فِيهُمَا الْبُطولَةَ مِنَ الدَّوْرِ ١٦ مَرَّةً فِي عَامِ ١٩٩٨ وَمِنِ الدَّوْرِ نِصْفَ النِّهَائِيِّ عَامَ ١٩٩٩..
وَقَدْ حَصَلَ الزَّمَالِكُ عَلَى بُطولَةِ السُّوبَرِ الْإفْرِيقِيِّ مَرَّتَين مِنْ أَصْلِ ثَلاث مُشَارَكَاتٍ فِي أَعْوَامِ ١٩٩٣ وَ١٩٩٦ وَضَاعَتْ مِنْهُ الْبُطولَةَ فِي الْمُبَارَاةِ النِّهَائِيَّةِ فِي أُخَرِ مُشَارَكَاتِهِ فِي الْقَرْنِ الْعُشُرَيْنِ فِي عَامِ ٢٠٠٠..
وَحَصَلَ الزَّمَالِكُ عَلَى بُطولَةِ الأفروأسيوية مَرَّتَين فِي أَعْوَامِ ١٩٨٨ ١٩٩٧، وَحَصَلَ عَلَى لَقَبِ الْوَصِيفِ مَرَّةً وَحِيدَةُ عَامِ ١٩٩٤..
وَقَدْ حَصَلَ النادي الْمُدَلَّلُ عَلَى سِتَّة بِطُولَاتٍ مِنْ أصل سَبْعَة عَشَّرَ مُشَارَكَة فِي بُطولَاتِ الْقَارَّةِ الَّتِي نَعْلَمُ جَمِيعَا عِلْمِ الْيَقِينِ أَيْضًا كَيْفَ سَرَقَهُمْ كَمَا سَرَقَ لَقَبُ الْقَرْنِ أَوْ غَيْرَها مِنَ الْبُطولَاتِ الْمَشْبُوهَةِ، فَقَدْ حَصَلَ عَلَى الْأَميرَةِ السَّمْرَاءِ مَرَّتَين مِنْ أَصْلِ إاثني عشر مُشَارَكَةٍ فِي أَعْوَامِ ١٩٨٣ وَ١٩٨٧، وَخَرَجَ مَنْ نَفْس الْبُطولَةِ مِنَ الدَّوْرِ ٣٢ مَرَّةً، كَانَتْ فِي عَامِ ١٩٩٨، وخرج مِنَ الدَّوْرِ ١٦ أَرْبَعَةً مَرَّاتٍ فِي أَعْوَامِ ١٩٧٧ وَ١٩٩١ وَ١٩٩٩ وَ٢٠٠٠، وخرج مِنَ الدَّوْرِ نِصْفَ النِّهَائِيِّ مَرَّتَين فِي عَامِ ١٩٨١ وَ١٩٨٨، وَخَسِرَ الْبُطولَة فِي الْمُبَارَاةِ النِّهَائِيَّةِ مَرَّةً وَاحِدَةٍ فِي عَامِ ١٩٨٣..
وَكَانَ قَدْ حَصَلَ عَلَى بُطولَةِ أَبْطَالَ الْكُؤُوسِ أَرْبَعَةَ مَرَّاتٍ مِنْ أصل خَمْسِ مُشَارَكَاتٍ، وَهُمْ فِي أَعْوَامِ ١٩٨٤ وَ١٩٨٥ وَ١٩٨٦ وَ١٩٩٣، وخرج مِنَ الدَّوْرِ رُبُعَ النِّهَائِيِّ مَرَّةً وَاحِدَةٍ..
وَلَمْ يُشَارِكْ مُطْلَقَا فِي بُطولَةِ كَأْسِ الاتحاد الْإفْرِيقِيِّ، وَشَارَكَ فِي بُطولَةِ السُّوبَرِ الْإفْرِيقِيِّ مَرَّةً وَحِيدَةً وَلَمْ يفْز بِهَا وَكَانَتْ مُشَارِكَتُهُ عَامَّ ١٩٩٣..
وَحَصَلَ عَلَى بُطولَةِ الأفروأسيوية مَرَّةً وَاحِدَةُ عَامِ ١٩٨٨..
بَعْدَ حِسَابِ النِّقَاطِ لِكَلَّا الْفَرِيقَيْنِ كَانَ مِنَ الْمُفْتَرَضِ عَدَمَ مَنْحِ أَي نِقَاطٍ لِلْمُشَارَكَاتِ الَّتِي خَرَجَ فِيهَا الْفَرِيقَانِ مِنْ دَوْرِ الِ ٣٢ أَوْ مَنْ دَوْرِ الِ ١٦ لأنها كَانَتْ دُونَ جَدْوَى وَكَانَتْ تُؤْثَرُ بِالسَّلْبِ عَلَى إسم أَيَّ نَادِي وَلَا تُؤْثَرْ بِالْإِيجَابِ وَهَذَا هُوَ نَفْسُ النِّظَامِ الَّذِي اتبعه الاتحاد الْإفْرِيقِي ” الْكَافٍ”، أَمَّا نُقْطَةَ الْخِلَاَفِ وَالَّتِي كانت مُثِيرَةً لِلرِّيبَةِ وَالشَّكِ فِي نَزَاهَةِ المسئولين وَصَفْقَاتِهِمِ الْمَشْبُوهَةِ فَكَانَتِ الصَّدْمَةُ بِمُسَاوَاةِ بُطولَتِي أَبْطَالَ الدَّوْرِيِّ مَعَ أَبْطَالِ الْكُؤُوسِ فِي النِّقَاطِ وَهُوَ مَا لَا يُمْكِنُ تَقَبُّلُهُ إِطْلَاقًا، فَبَطَل الدَّوْرِيِ فِي أَي بَلَدٍ فِي الْعَالِمِ يَكُونُ هُوَ الْأَقْوَى وَالْأفْضَلُ حَيْثُ أَنَّهَا الْبُطولَةُ الْأَطْوَلُ عُمُرًا وَالْأَكْثَرَ مُشَارِكَة لِكُلِّ الْفَرْقِ، أَمَّا بَطَلَ الْكَأْسِ فَكَثِيرَا مَا يَأْتِي مِنَ الْفَرْقِ الْأَقَلِّ قُوَّةً أَوْ مَنْ فَرْقِ الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ أَحَيَّانَا، لِذَلِكَ كَانَ لَابِدٌ أَنْ تُمْنَحَ الْفِرَقُ الفائزة بِبُطولَةِ أَبْطَالَ الدوري (دُورِي أَبْطَالَ إفْرِيقْيَا) عَلَى نِقَاطٍ أَعَلَى مِنْ بُطولَةِ أَبْطَالَ الْكُؤُوسِ أَوْ كَأْس الاتحاد الْإفْرِيقِي، وَتَكْمِلَةً لِذَلِكَ تَمِّ حَذَفُ الْبُطولَةُ الأفروأسيوية مِنَ التَّصْنِيفِ حِينَهَا وَلَكِنَّ تَمَّتْ إضَافَتُهَا عَنْدَمَا تَمِّ إعْلَاَنِ النادي الْأَكْثَرَ تَتْوِيجًا فِي الْعَالَمِ بِالْبُطولَاتِ الْقَارِّيَّةِ فِي إزدواج صَارِخ فِي الْمَعَايِيرِ!
يُذكر أَنَّ مصطفى مراد فهمي قَدْ أَكَّدَ فِي تَصْرِيحَاتٍ إعْلَاَمِيَّةٍ سَابِقَةٍ أَنَّهُ هُوَ مَنْ قَامَ بِوَضْعِ مَعَايِيرِ اختيار لقب نَادِي القرن فِي إفْرِيقْيَا بِالتَّشَاوُرِ مَعَ جيزمجيان قَبْلَ إنطلاق بِطُولَةٍ كَأْسَ الْأُمَمِ الْإفْرِيقِيَّةِ عَامَ ١٩٩٤، حَيْثُ أَكَّدَ فيكن جيزمجيان عَلَى صِحَّةِ رِوَايَةِ السِّكْرِتِيرِ الْعَامِّ السَّابِقِ لـ “الكاف” وَلَكِنَّهُ أَشَارَ إِلَى أَنَّ دَوْرَهُ كَانَ قَاصِرَا عَلَى تَطْبِيقِ الْمَعَايِيرِ الَّتِي حَدَّدَهَا مصطفى مراد فهمي نَفْسُهُ بِالتَّشَاوُرِ مَعَ عبده صالح الوحش الْمُدِيرِ الْفَنِّيِّ للاتحاد الْإفْرِيقِيَّ لِكُرَةِ الْقَدَمِ فِي ذَلِكَ الحين..
كَانَتْ تُقَسَِّمُ نِقَاطُ كأس الأندية الأبطال بِالنِّظَامِ الْقَدِيمِ وَكَأْسِ أَبْطَال الْكُؤُوسِ وَكَأْسِ الإتحاد الْإفْرِيقِي كَالْْأَتِيِ:
٤ نِقَاطٍ لِلْبَطَلِ، ٣ لِلْوَصِيفِ، نَقَطَتَانِِ لِلْفَرِيقِ الَّذِي يَصِلُ نِصْف النِّهَائِيِّ، نُقْطَة لِلْفَرْقِ الَّتِي تودع مِنَ الدَّوْرِ رُبُعَ النِّهَائِيِّ وَبَطَلِ السُّوبَرِ الْإفْرِيقِيِّ ينال نُقْطَة وَاحِدَة فَقَطْ، واستمر هَذَا النِّظَام حَتَّى عَام ١٩٩٧..
بَعْدَهَا تَمَّ إضَافَةُ بَعْض التَّعْدِيلَاتِ بَعْدَ تَغْيِيرِ نِظَامِ الْبُطولَةِ إِلَى دوري أبطال أَفَرِيقيا لِتُصَبِّحُ كَالْْأَتِيِ:
يَحْصُلُ الْبَطَلَ عَلَى ٥ نِقَاطٍ، وَالْوَصِيفَ ٤ نِقَاطٍ، ثاني دَوْرَ الْمَجْمُوعَاتِ ٣ نِقَاطٍ، ثَالِثَ دَوْرِ الْمَجْمُوعَاتِ نَقَطَتَيْنِ، رَابِعَ دَوْرِ الْمَجْمُوعَاتِ نُقْطَةَ وَاحِدَةَ، واستمر هَذَا التَّوْزِيعِ لِلنِّقَاطِ حَتَّى تَمِّ تَغْيِيرِ نِظَامِ الْبُطولَةِ فِي عَامِ ٢٠٠١ بِصُعُود أَوَّل وثاني كُل مَجْمُوعَةَ وَتَمَّ تَعْدِيلُ النِّظَام بِشَكْلٍ طَفِيفٍ بِأَنْ يَحْصُلَ مَنْ يَصِلُ إِلَى الدَّوْرِ نِصْفَ النِّهَائِي عَلَى ٣ نِقَاطٍ وَظَلَّتْ بَاقِي النِّقَاطِ كَمَا هِي حَتَّى تَمَّ تَعْدِيلُ نِظَامِ الْبُطولَةِ لِلْمَرَّةِ الثَّالِثَةِ فِي نُسْخَتِهَا الْحَالِيَّةِ..
فَيَبْدُو بَعْدَ كل هَذَا أَنَّ الْمَدْعُوَّ مُصْطَفَى فَهْمِي الأهلاوي قَدْ خُيِّلَ لَهُ أَنَّ السَّبْعَةَ أكَبَر مِنَ التسعة، وَحِينَهَا قَرَّرَ تَغْيِير الْقَانُون وَغَيْرِ لَوَائِح وَقَوَانِين الاتحاد الْإفْرِيقِي بِالْفِعْل لِتَتَنَاسَب مَعَ مُوَاصَفَات نَادِيِهِمِ الْأحْمَرِ ليتم احتساب اللقب مِنْ خِلَال عَدَدِ النِّقَاطِ وَلَيْسَ عَدَدُ الْبُطولَاتِ صَرِيحَةً! …. وَمُنْذُ ذَلِكَ الْوَقْتِ أَصْبَحَت السَّبْعَةُ أكْبَر مِنَ التِّسْعَةِ..
مِنَ الْجَدِيرِ بِالذِّكْرِ أَنَّ فَرِيقَ كُرَةِ الْقَدَمِ بِالزَّمَالِكِ لُقِّبَ بِأفْضَلِ نَادٍ فِي الْعَالَمِ وفق تقَارير الاتحاد الدولي لِتَارِيخ وإحصائيات كُرَةِ الْقَدَمِ (IFFHS) وَذَلِكَ فِي فِبْرَايرِ عَامِ ٢٠٠٣ حَيْثُ يعد فريق كرة الْقَدَمِ بالنادي هُوَ الْأَكْثَرُ فَوْزًا بدوري أبطال أفريقيا فِي الْقَرْنِ العشرين وَالْأَكْثَر فوزا بِالْبُطولَاتِ القارية فِي الْقَرْنِ الْعُشُرَيْنِ بِرَصيدِ ٩ بُطولَاتٍ..
وَأَخِيرَاً وَلَيْسَ آخرًا نُذَكِّرُكُمْ بِأَنَّ الْمَدْعُوَّ مرتضى أحمد محمد منصور هُوَ لَيْسَ إِلَّا قَاتَلًا مَلْعُونًا يُتَاجِرُ باسم نَادِي الزَّمَالِكَ الْعَظِيمَ وباسم تاريخه العريق إِرْضَاءً لِنَرْجِسِيَّتِهِ وَحُبًّا لِظُهورِهِ أَمَامَ الشَّاشَةِ والكاميرات، فَلَا يُخْفَى عَلَى أحَدٍ بِأَنَّ هَذَا الْمُخْتَل هُوَ السَّبَبُ الرَّئِيسِيُّ لَمَّا تَعَرَّضَ وَيَتَعَرَّضُ لَهُ نَادِينا مِنْ مَشَاكِلِ وَأَزْمَاتٍ وانتكاسة مُنْذُ عَامِ ٢٠٠٥ بَعْدَ أَنْ تَمَّ طَرْدُهُ مِنْ نَادِيِهِ الْأحْمَرِ وَتَمِّ حَل الْإِدَارَة الَّتِي كَانَ يَرْأَسُهَا فِي نَفْس الْعَامِ، الَّذِي كَانَ بِسَبَبِ شِجَارِهِ مَعَ أحَدِ أَعْضَاءِ نَادِيِهِ الْمُحَبَّبِ “الْأحْمَرَ” فِي نِهَائِيُّ بُطولَةِ الْكَأْسِ، وَتَمَّ تَوْقِيعُ الْعُقُوبَاتِ عَلَى النادي وَإقْصَاؤه مِنْ مُسَابَقَاتِ كُرَةِ الْيَدِ، بِالْإضَافَةِ لِلْمُخَالَفَاتِ الْمَالِيَّةِ بِسَبَبِ تَلَقِّيِهِ تَبَرُّعًا مِنْ رَئِيسِ نَادِي الإتحاد السُّعُودِيَّ حِينَهَا منصور البلوي..
وَبِالْرَّغْمِ مِنْ كُلِّ هَذَا عَادَ رَئِيسًا للنادي مَرَّةً أُخْرَى فِي شَهْرِ أبريل لِعَامِ ٢٠٠٦ لِيَعِث فَسَادًا بِدَاخِلِ جُدْرَانِ الْقَلْعَةِ الْبَيْضَاءِ قَبْلَ أَنْ يُقَرِّرَ مَجْلِسُ الرِّيَاضَةِ الْقَوْمِيِّ الْمِصْرِيِّ حَلَّ الْمَجْلِسِ مَرَّةً أُخْرَى فِي شَهْرِ أغسطس مِنْ نَفْسُ الْعَامِ لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ وتعيين مَجْلِسِ إِدَارَةِ مُُؤقت لِمُدَّةِ عَامِ برئاسة الْقَاتِلَ ممدوح عباس لِيَسْتَكْمِل مَسِيرَة التَّخْرِيبِ وَالتَّدْمِيرِ الَّتي تركها لَهُ لِيَقْضِي عُقُوبَة الْحَبْسِ فِي قَضِيَّةِ سَبِّ رَئِيسِ مَجْلِسِ الدَّوْلَةِ السيد نوفل، وَمِنْ حِينَهَا وَهُوَ يُحَاوِلُ تَشْوِيهَ سُمْعَةِ زَعيمِ الْقَارَّةِ السَّمْرَاءِ وَيَقُومُ بِإدْخَالِهِ فِي صراعاته الشَّخْصِيَّة، فَبَعْدَ أَن جَعَلَ النادي مَرْتَعًا لِفَسَادِهِ وأهلك النادي بِالْمِحَنِ والأزمات وَأَفْقِده بِرَيِقه وَهُوِيَّتِهِ، جَعَلَ خزينته جَافَّة مِنَ الْبُطولَاتِ بَعْدَ أَنْ كَانَتْ دَائِمًا هِي الشَّاهِدُ عَلَى فتح الْأَبْوَابَ عَلَى مصرعيها لاستقبال أمجاد النادي..
مِنْ أَزْمَاتٍ مَالِيَّةٍ إِلَى صِرَاعَاتُ إِدَارِيَّةُ إِلَى قَضَايَا بِالْمُحَاكِمِ كَانَ هَذَا هُوَ حَالُ نَادِي الزَّمَالِكَ الْعَظِيمَ أَحَدَّ أكْبَرَ أَنْدِيَةِ إفْرِيقْيَا وَالشَّرْقِ الْأوْسَطِ، لَمْ يُفَكِّرْ يَوْمًا بِحَالِ عَشَّاقِ الْأَبْيَضِ وَتَضْحِيَاتِهِمْ حَتَّى يُفَكِّرُ بِهُمِ الْيَوْمُ، كُلَّ مَا يُهْمِهِ هُوَ الشَّهْرَةُ وَالْمَالُ وَإِرْضَاءُ ذاته الْمَرِيضَةَ، فَلَمْ يَكُنْ يَوْمَا مُنْتَمِيَا للقلعتنَا الْبَيْضَاءَ، وَلَنْ يُصْبِحَ مِنْ فُرْسَانِهَا أَبَدًا..
مرتضى منصور “الأهلاوي” الَّذِي يُعَبِّرُ عَنْ نَادِيِهِ الْأَسْبَقِ والمْنتمي إِلَيْهِ وَيُجَسِّدُ صُورَة فَسَادِ الْمَنْظُومَةِ وَالسَّرِقَةِ وَالرَّشْوَةِ، بَعْدَ أَنْ تَمَّ طَرْدُهُ مِنْ نَادِيِهِ وَهُوَ يُحَاوِلُ أَخَذَ حقه بِإقْحَامِ اسم الزَّمَالِكَ وَلَيْسَ بِشَخْصِهِ لِعِلْمِهِ بِشِدَّةِ التَّنَافُسِيَّةِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ غَرِيمِنَا التَّقْليدِيِّ لِيَزْرَعُ نَارُ الْفِتْنَةِ هُوَ وأمثاله بَيْنَ الْجَمَاهِيرِ الْمِصْرِيَّةِ ثُمَّ يَتَحَدَّثُون بعد ذَلِكَ عَنِ التَّعَصُّبِ الْجَمَاهِيرِي، لَكِنَّ الْجَمِيعَ يعرف أَنَّنَا لَمْ نَكُنْ يَوْمًا نَفْتَخِرُ أَوْ نَعْتَرِفُ برئاسته لِقَلَّعَتْنَا، فَهُوَ فَلَمْ يَكُنْ وَلَنْ يَكُونَ يَوْمَا جزءًا مِنْ جُمْهُورِ الزَّمَالِكِ لِكَيْ يُصْبِحَ جُزْءًا مِنْ قَلْعَتِنَا الآن، سَيَظِلُّ نقطة سَوْدَاء فِي صَفْحَاتِ تَارِيخِ نَادِي الزَّمَالِكَ حَتَّى يرحل عَنَا غير مأسوفٍ عَلَيْهِ إِلَى مَزْبَلَةِ التَّارِيخِ..
لِتَبْقَى قَلْعَتُنَا الْبَيْضَاءُ نَجْمًا سَاطِعًا فِي السَّمَاءِ يزداد تَوَهَّجَا يَوْمَا بَعْدَ يَوْمٍ بِفَضْلِ فُرْسَانِهَا وَعَزِيمَتِهِمْ مِمَّنْ وَهَبوا حَيَاتَهُمْ وَأَعْمَارَهُمْ فَدَاءًا لِلْخَطَّيْنِ الْحُمُرَ..