
واصل الدولي المصري محمد صلاح، نجم نادي ليفربول الإنجليزي، الغياب عن التشكيل الأساسي لفريقه، بعدما تواجد على مقاعد البدلاء خلال مواجهة برايتون، التي أقيمت على ملعب «أنفيلد»، ضمن افتتاح منافسات الجولة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وشهدت المباراة استمرار ابتعاد محمد صلاح عن التشكيل الأساسي للمباراة الرابعة على التوالي في مسابقة البريميرليغ، رغم عودته إلى قائمة الفريق بعد غيابه عن مباراة إنتر ميلان الأخيرة في دوري أبطال أوروبا.
ويثير هذا القرار الفني تساؤلات واسعة في الأوساط الإعلامية والجماهيرية، خاصة في ظل مكانة صلاح التاريخية داخل النادي، ودوره المؤثر في المواسم السابقة.
وتأتي هذه التطورات في توقيت حساس، حيث تزداد التكهنات حول مستقبل النجم المصري مع ليفربول، في ظل تقارير متزايدة تربطه بإمكانية الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، مع وجود اهتمام قوي من أندية الدوري السعودي بالحصول على خدماته.
ويعزز من هذه التكهنات اقتراب مشاركة صلاح مع المنتخب المصري في بطولة كأس الأمم الأفريقية، ما يجعل مواجهة برايتون مرشحة لأن تكون من آخر مبارياته بقميص «الريدز» قبل الدخول في مرحلة حاسمة من مسيرته.
وفي هذا السياق، كشف موقع «يلاكورة» في تقرير له أن محمد صلاح تلقى خلال الفترة الماضية رسائل مباشرة من إدارة ليفربول، تفيد بأنه في حال تمكن من جلب عرض مالي مناسب يُعوض القيمة المتبقية في عقده، فلن تمانع الإدارة رحيله. وأشار التقرير إلى أن هذا الموقف تسبب في حالة من الاستياء الشديد لدى اللاعب، الذي شعر بعدم التقدير رغم ما قدمه للنادي على مدار سنوات طويلة.
وأضاف التقرير أن هذه الرسائل دفعت محمد صلاح للحديث إلى وسائل الإعلام، في محاولة لإيصال موقفه، إلا أن ذلك لم يغير من موقف إدارة النادي، التي لا تزال متمسكة بشروطها. كما أوضح أن المدير الفني الهولندي أرني سلوت لم يُبدِ اعتراضًا على تحركات الإدارة، ولم يمنح صلاح الدعم الكافي، وهو ما انعكس على قراراته الفنية بعدم الاعتماد على اللاعب بشكل أساسي خلال المباريات الأخيرة.
وفي تطور لافت، كشف برنامج «في 90» عبر القنوات الرياضية السعودية أن محمد صلاح قد يتواجد في مدينة جدة خلال الأسبوع الجاري، دون الكشف عن تفاصيل الزيارة أو أهدافها، الأمر الذي فتح باب التكهنات مجددًا حول إمكانية ارتباط الزيارة بمفاوضات محتملة مع أندية سعودية.
يُذكر أن محمد صلاح كان قد جدد عقده مع ليفربول في أبريل الماضي لمدة عامين، ليستمر حتى يونيو 2027، ويتبقى في عقده موسم إضافي بخلاف الموسم الحالي. ورغم ذلك، فإن المشهد الحالي يوحي بأن العلاقة بين الطرفين تمر بمرحلة دقيقة، قد تحدد مصير أحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية خلال الفترة المقبلة.




