توب ستوريخارجي

هل يعيد ألغواسيل هيبة الشباب في الدوري السعودي؟

استقبلت العاصمة السعودية الرياض واحدًا من أبرز الأسماء التدريبية في الكرة الإسبانية، بعد وصول المدرب إيمانول ألغواسيل لتولي القيادة الفنية لنادي الشباب، في خطوة اعتبرها مراقبون بداية مرحلة جديدة يسعى خلالها “الليث الأبيض” إلى استعادة بريقه والعودة بقوة إلى دائرة المنافسة على البطولات المحلية والقارية، عقب سنوات من التذبذب في المستوى والنتائج.

ويُعد ألغواسيل من الأسماء اللامعة في عالم التدريب الأوروبي، بعدما نجح في إنهاء صيام دام 34 عامًا لنادي ريال سوسييداد عن الألقاب، عندما قاده للتتويج بلقب كأس ملك إسبانيا، إضافة إلى تثبيت الفريق الباسكي بين صفوف المنافسين الدائمين على المراكز المتقدمة في الدوري الإسباني، وهو ما جعله محل اهتمام عدة أندية قبل أن يحط رحاله في دوري روشن السعودي.

بداية مرحلة جديدة مع الشباب السعودي

ويمثل التعاقد مع المدرب الإسباني جزءًا من استراتيجية نادي الشباب لبناء مشروع رياضي طويل المدى، يهدف إلى تطوير الأداء الفني، وتعزيز الانسجام داخل الملعب، وخلق هوية لعب واضحة تعيد للفريق شخصيته المعروفة بالانضباط والحسم التكتيكي.

ووفق مصادر مطلعة، يعمل ألغواسيل منذ لحظة وصوله على دراسة ملفات اللاعبين، وتحليل الأداء في المباريات السابقة، تمهيدًا لوضع خطة تدريجية تتناسب مع طبيعة المنافسة في الدوري السعودي.

وأكد مقربون من الجهاز الفني أن المدرب الجديد يركز في فلسفته على الضغط العالي، والانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، وبناء اللعب من الخلف، وهي عناصر يطمح من خلالها إلى إحداث نقلة نوعية في أسلوب لعب الشباب خلال الفترة المقبلة.

رؤية تتماشى مع طموحات الكرة السعودية

تأتي هذه الخطوة أيضًا في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها الدوري السعودي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى رفع جودة المنافسة الفنية، واستقطاب الكفاءات التدريبية من المدارس الأوروبية الكبرى.

ويُنظر إلى التعاقد مع ألغواسيل باعتباره امتدادًا لموجة التعاقدات التي رفعت من القيمة الفنية والإعلامية للمسابقة.

ويرى محللون أن التحدي الأكبر أمام المدرب الإسباني يتمثل في سرعة التأقلم مع طبيعة الكرة الخليجية، وإدارة غرفة الملابس التي تضم مزيجًا من اللاعبين المحليين والأجانب، إضافة إلى ضغط الجماهير الكبيرة التي تتطلع لعودة الألقاب إلى خزائن النادي.

حماس جماهيري وترقب واسع

وأبدت جماهير الشباب ترحيبًا واسعًا بوصول المدرب الجديد، حيث امتلأت منصات التواصل الاجتماعي برسائل الدعم والتفاؤل، وسط آمال كبيرة بقدوم حقبة جديدة تُرضي طموحات المشجعين.

في المقابل، دعا عدد من النقاد إلى التحلي بالصبر، ومنح الجهاز الفني الوقت الكافي لتنفيذ أفكاره دون استعجال النتائج.

ويُجمع المتابعون على أن نجاح التجربة لن يقاس فقط بعدد البطولات، بل بمدى قدرة الفريق على تقديم كرة قدم ممتعة، وتحقيق ثبات في المستوى، وبناء قاعدة قوية للمواسم المقبلة.

هل يعيد الشباب لمنصات التتويج؟

ومع انطلاق هذه المرحلة الجديدة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ينجح المدرب الذي حطم “لعنة الـ34 عامًا” في تكرار الإنجازه على الأراضي السعودية؟ أم أن المنافسة الشرسة مع أندية القمة ستفرض تحديات أكبر؟ الأيام المقبلة ستكون كفيلة بالكشف عن ملامح الإجابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى