تواجه الكثير من الأمهات تحديًا يوميًا عند محاولة إقناع أطفالهن بتناول وجبات الطعام الصحيّة، حيث يُعبّر الأطفال عن استقلاليتهم عبر اختيار ما يأكلونه أو رفضه. ويشير خبراء التغذية إلى أن دور الوالدين هو تقديم خيارات غذائية صحية، مع ترك الطفل يقرر ما يريد تناوله.
الأطفال الانتقائيون في الطعام
معظم الأطفال الصغار انتقائيون بطبيعتهم، ولا يحبون تكرار نفس الطعام يوميًا. لذلك، يُنصح بتقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة بشكل مستمر، وتشجيع الطفل على تجربة الجديد دون إجبار أو مبالغة في المكافآت، مثل الحلوى، لتجنب صراع السلطة.
مخاطر المساومة على الطعام
استخدام الحلوى أو المكافآت لإقناع الطفل بتناول الطعام الصحي قد يخلق لديه فكرة أن الحلويات أهم من الوجبات الأساسية، ويؤدي إلى مقاومة مستمرة أو نوبات غضب. التعليم الذكي للأطفال حول فوائد الطعام الصحي أهم من المساومة.
استراتيجيات فعّالة
-
تقديم حصص مناسبة: استخدمي كميات صغيرة لتجنب إرهاق الطفل، واحتفظي بوجبات متوازنة تشمل جميع مجموعات الطعام.
-
الوجبات العائلية: تناول الطعام مع الأسرة بانتظام يعزز الاهتمام بالأطعمة الصحية ويقلل الانتقائية.
-
جدول زمني للوجبات: الالتزام بمواعيد محددة للطعام والوجبات الخفيفة يساعد الطفل على التعرف على إشارات الجوع والشبع.
-
إطعام الطفل بنفسه: تشجيع الطفل على استخدام أصابعه وأدوات المائدة يمنحه شعورًا بالتحكم ويعزز استقلاليته.
-
مشتريات ذكية: شراء أطعمة صحية وتجنب وجود الحلويات والوجبات السريعة في المنزل يساعد على تكوين عادات غذائية سليمة.
تجارب الأمهات
-
طفل مصاب بالتوحد: اتباع نظام غذائي متوازن مع أصناف مألوفة، والابتعاد عن إجباره على تناول أطعمة جديدة.
-
تشجيع تجربة الجديد: السماح للأطفال بتذوق وجبات جديدة تدريجيًا دون ضغط، ومشاركة الوالدين في تناول الأطعمة نفسها.
-
التحكم بالحصص: وضع كميات صغيرة والسماح بالزيادة عند الرغبة، لتعليم الطفل احترام إشارات جسده.
-
استخدام أساليب تربوية: الجمع بين العقوبات المنطقية، والحوافز، والحب، واللعب، والإقناع، لتوجيه الأطفال نحو عادات غذائية صحية.
باختصار، مفتاح نجاح الوالدين هو التوازن بين توفير الخيارات الصحية وترك الطفل يشعر بالاستقلالية، مع الحفاظ على أجواء إيجابية أثناء تناول الطعام، ما يعزز عادات غذائية سليمة تدوم مدى الحياة.
