
نشرت سيدة تدعى منى حلمي استغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما اكتشفت فساد عبوات مشروب الشيكولاتة الذي اعتادت شراءه لأطفالها يوميًا من أحد فروع سوبر ماركت شهير.
«منى» أوضحت في منشورها أنها كانت تضع العبوات في حقائب أطفالها أثناء ذهابهم إلى المدرسة، وكانوا يعودون يوميًا يشكون من طعم غير طبيعي، ما دفعها في البداية للاعتقاد بأن الأمر مرتبط بانخفاض نسبة السكر في المنتج، إلا أن المفاجأة ظهرت عند فتح العبوتين الأخيرتين داخل المنزل، حيث اكتشفت – على حد وصفها – “منظرًا مقرفًا” دفعها للقول: “أنا بدي ولادي سُم مش عصير”.
وأضافت الأم أن طفليها أصيبا بإسهال شديد وارتفاع في درجة الحرارة وصلت إلى 41 درجة، مؤكدة أنها اضطرت للتوجه بأطفالها إلى المستشفى.
وتابعت أنها تشعر بالصدمة لأن المنتج ليس رخيصًا كما أنه من ماركة شهيرة وذات رقابة، موضحة أنها لم تستخدم لبنًا سائلاً أو كاكاو منزلي كما ادعى البعض، بل اشترت العبوات من سوبر ماركت شهير في مصر.
وأشارت إلى أنها عندما تذوقت إحدى العبوات بنفسها شعرت بآلام حادة في المعدة ومغص مستمر.
الواقعة تزامنت مع ضجة أخرى مرتبطة بقطاع المنتجات الغذائية، وذلك بعد إلقاء القبض على صانعي محتوى عقب نشرهما سلسلة من فيديوهات تحليل مياه معدنية لعدة شركات، من بينها جهينة، وما أثاره من جدل حول جودة بعض المنتجات المتداولة في السوق.
واعتبر كثيرون أن توقيفه جاء بعد بثه مقاطع أثارت تساؤلات حول معايير الجودة والرقابة، فيما رأى آخرون أن نشر المعلومات غير الدقيقة قد يسبب ذعرًا غير مبرر لدى المستهلكين.
وربط مستخدمون بين الواقعتين، معتبرين أنهما تعكسان حالة من القلق الشعبي المتزايد بشأن سلامة المنتجات الغذائية، سواء العصائر أو المياه المعبأة، في وقت تشدد فيه الجهات الرقابية على أنها تتخذ إجراءات دورية لضمان مطابقة المنتجات للمواصفات القياسية.
وانتشر منشور السيدة على نطاق واسع، وسط مطالبات بفتح تحقيق رسمي للوقوف على ملابسات الحالة الصحية لأطفالها، والتأكد ما إذا كانت العبوات تالفة قبل الشراء أو تعرضت لسوء تخزين في أي مرحلة من مراحل النقل أو العرض.
كما طالب آخرون بضرورة إجراء فحص معملي للعبوات المتضررة وتوثيق الواقعة، حرصًا على صحة المستهلكين، خاصة أن الكثير من الأسر تعتمد يوميًا على العصائر الجاهزة ضمن وجبات المدارس.
فيما تساءل رواد مواقع التواصل حول مدى ارتباط الواقعتين بنقص الرقابة أو وجود حملات تشويه ممنهجة ضد بعض الشركات.
وحتى اللحظة، لم تصدر الشركة المنتجة بيانًا رسميًا بشأن الواقعة المتداولة.












