
شهدت قضية الفنان المغربي سعد لمجرد تطورًا لافتًا خلال الساعات الماضية، بعدما كشفت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية عن تفاصيل مخطط ابتزاز تورطت فيه الفتاة لورا التي سبق أن اتهمت لمجرد بالاعتداء عليها، إضافة إلى خمسة أشخاص آخرين، بينهم والدتها ومحاميتها، وشخصية مؤثرة وسجين مدان في قضايا اغتصاب. وأثارت هذه المعطيات الجديدة جدلًا واسعًا، خصوصًا بعدما تسببت في تأجيل جلسة الاستئناف التي كان من المقرر عقدها في يونيو 2025.
قضية تتجدد وسط اتهامات متبادلة
وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن جلسة محاكمة جديدة للفنان سعد لمجرد ستُعقد في 1 ديسمبر المقبل أمام محكمة الجنايات الفرنسية، وذلك في قضية تعود أحداثها إلى عام 2018. وكان لمجرد قد أدين سابقًا في قضية الفتاة لورا، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة ست سنوات في فبراير 2023، إلا أنه حصل على إخلاء سبيل مؤقت بعد تقديم استئناف في أبريل من العام نفسه. وتأجلت جلسة الاستئناف الأخيرة دون إعلان الأسباب، قبل أن تكشف الصحيفة عن وجود شبهات ابتزاز مرتبطة بالملف.
مخطط ابتزاز قيمته 3 ملايين يورو
ووفقًا للتحقيقات المنشورة، فإن شخصًا قدم نفسه باسم “عايدة” تواصل مع مقربين من الفنان المغربي بين ديسمبر 2024 ومايو 2025، مقترحًا تغيير شهادة لورا مقابل مبلغ مالي ضخم وصل إلى ثلاثة ملايين يورو. وقد تمكن مدير أعمال لمجرد من تسجيل المكالمات التي وردت بشأن الصفقة المزعومة، وقدم بلاغًا رسميًا للسلطات الفرنسية في 30 مايو 2025.
وتبين لاحقًا أن “عايدة” هي المحامية عائشة ف. التي تمثل لورا، وذلك بالتعاون مع شقيق المؤثرة الشهيرة أوفيلي ف، إلى جانب السجين المدان سيكو م. الذي يُشتبه في أنه العقل المدبر لعملية الابتزاز.
ردود متباينة داخل فريق الادعاء
لورا من جانبها نفت علمها بالمخطط، مؤكدة أنها كانت ضحية استغلال نفسي من محاميتها التي اقترحت عليها الفكرة في أكتوبر 2024، بالتزامن مع الضغوط النفسية التي تعيشها منذ عشر سنوات بسبب القضية. ورفعت الفتاة شكوى ضد محاميتها تتهمها فيها بخيانة الأمانة، لكن الأخيرة نفت ذلك تمامًا، مشيرة إلى أن لورا ووالدتها هما من اقترحتا فكرة التسوية المالية، فيما اتهمت السجين سيكو م. بالتلاعب بالجميع.
إحالة 6 متهمين إلى محكمة جنائية
النيابة العامة الفرنسية قررت إحالة المتهمين الستة إلى محكمة باريس الجنائية، على أن يمثلوا أمامها في مارس 2026، بتهم تتعلق بمحاولة الابتزاز. وتشمل قائمة المتهمين: لورا، والدتها، محاميتها، المؤثرة أوفيلي ف، شقيقها سيريل ف، والسجين سيكو م.
وتبقى القضية الأصلية لسعد لمجرد محور اهتمام الرأي العام، خصوصًا بعدما اعتمدت المحكمة في حكمها الأول على شهادة الضحية، والتقارير الطبية، وفحص الحمض النووي، إلى جانب شهادات موظفين في الفندق.
وبينما يستعد لمجرد لجلسة المحاكمة المقبلة، ما يزال ينفي جميع الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أن العلاقة كانت رضائية رغم اعترافه بتناول الكحول والمخدرات في تلك الفترة.




