شهدت منطقة الزيتون بمحافظة القاهرة حادثة مثيرة للجدل، بعد تعرض مواطن مسن يُدعى أحمد للاعتداء بالضرب على يد طليق ابنته، وسط حضور أحفاده، في واقعة أثارت استنكار الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. الحادث جاء نتيجة خلافات سابقة بين المتهم وابنة المجني عليه، على خلفية حضانة الأطفال ونزاعات مالية وشخصية مستمرة منذ انفصالهما.
تفاصيل الواقعة
أوضح أحمد، المسن البالغ من العمر 62 عامًا، أن طليق ابنته، الذي انفصلت عنه منذ حوالي عام وأربعة أشهر، حاول أولًا اختطاف أبنائه من الشارع، رغم أنهم في حضانة والدتهم. وقال: “طليق بنتي تعدى عليا في الشارع وكان عايز ياخد العيال مني وهما في حضانة أمهم، حاولت منعه، لكنه هددني بالعودة مرة أخرى”.
وفي اليوم التالي، تفاقمت الأمور، إذ أقدم طليق الابنة على العودة بصحبة شخصين آخرين واعتدوا عليه بالضرب أمام المارة وحفاده أثناء ذهابه لتوصيل أحدهم إلى الحضانة. وأوضح أحمد: “كنت رايح أودى حفيدي الحضانة لقيته جايب ناس واعتدوا عليا وضربوني وبهدلوني في الشارع”.
أسباب الخلافات
وأضاف أحمد أن الخلافات بين ابنته وطليقها لم تقتصر على الحضانة فقط، بل شملت مسائل مالية وأخرى تتعلق بالحقوق الزوجية، حيث أجبر طليقها ابنته في وقت سابق على التوقيع على تنازل عن نفقتها وحقوقها الزوجية والمنقولات، مقابل الانفصال عنه. هذه الإجراءات أثارت غضب الأسرة وزادت من حدة النزاعات بينهم، لتصل إلى العنف الجسدي في الشارع.
ردود الأفعال
انتشر مقطع الفيديو الذي يظهر الاعتداء على المسن على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة، ما دفع الأهالي والرواد للتفاعل، مؤكدين على ضرورة تدخل السلطات القانونية لمعاقبة المعتدين وحماية الأبناء والأسرة من مثل هذه التجاوزات. وأكد خبراء قانونيون أن القانون المصري يجرم أي اعتداء جسدي على الأفراد، خاصة في حالات الخلافات الأسرية، وأن الضحايا لهم الحق في تقديم بلاغات رسمية ضد المعتدين للحصول على الحماية القانونية.
