شهد الوسط الفني خلال الساعات الماضية حالة من القلق بعد الإعلان عن نقل الموسيقار المصري الكبير عمر خيرت إلى أحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة ناتجة عن إصابته بدور برد شديد تطوّر بسرعة، ما استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً ووضعه تحت الملاحظة.
وتسبب انتشار الخبر في موجة واسعة من المتابعة والدعاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، تقديراً للمكانة الاستثنائية التي يحتلها خيرت في الموسيقى العربية ودوره الممتد على مدى عقود.
وأصدر المكتب الإعلامي للموسيقار بياناً رسمياً أوضح فيه أن حالته الصحية مستقرة، إلا أنها تتطلب فترة راحة تامة وفق توصيات الفريق الطبي المعالج، وهو ما أدى إلى تأجيل حفلاته التي كان من المقرر إحياؤها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد البيان اعتذار عمر خيرت لجمهوره، مشيراً إلى أنه يُقدّر انتظارهم الدائم لأعماله، لكنه مضطر للالتزام بالتعليمات الطبية إلى حين تعافيه الكامل.
كما حرص الموسيقار الكبير على طمأنة جمهوره، مؤكداً أن الأزمة الصحية تحت السيطرة وأنه يتلقى رعاية متواصلة داخل المستشفى، ووعد بالعودة إلى نشاطه الفني فور تحسن حالته.
وختم رسالته بتعبير مؤثر أكد فيه أن محبة الجمهور تمثل “وساماً على صدره” ودافعاً دائماً لاستمرار عطائه الفني.
وتأتي هذه الوعكة الصحية بعد أيام قليلة فقط من مشاركة عمر خيرت في افتتاح مهرجان الفسطاط الشتوي بحديقة تلال الفسطاط، في حفل ضخم شهد حضوراً رفيع المستوى تقدمه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وقدّم خلال الأمسية 20 مقطوعة من أشهر أعماله التي ارتبطت بذاكرة الجمهور، من بينها: العرافة والعطور الساحرة، خلي بالك من عقلك، الخواجة عبد القادر، ليلة القبض على فاطمة، فيها حاجة حلوة وغيرها من أشهر مؤلفاته الدرامية والسينمائية.
وخلال الحفل، حيّا خيرت الجمهور برسالة محبة للوطن، مؤكداً تقديره للإنجازات التي تشهدها مصر، وهو ما لاقى تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين منحوه تصفيقاً حاراً.
كما شهد الافتتاح كلمة لرئيس الوزراء استعرض خلالها قصة تطوير منطقة تلال الفسطاط وتحويلها من واحدة من أكثر البقع إهمالاً في القاهرة إلى مركز ثقافي وترفيهي حديث يعتمد على رؤية عمرانية متكاملة.
ويترقب جمهور عمر خيرت تطورات حالته الصحية خلال الأيام المقبلة، فيما تستمر رسائل الدعم والدعاء له بالشفاء العاجل والعودة سريعاً إلى خشبة المسرح التي طالما ارتبط اسمه بها.
