تشيّع، مساء اليوم الإثنين، جنازة ضحايا جريمة الهرم – السيدة وأطفالها الثلاثة – من أمام مسجد الرحمة بمنطقة فيصل في الجيزة، تمهيدًا لنقلهم إلى محافظة الفيوم لدفنهم في مدافن العائلة، بحسب ما أكده والد الأطفال وأقاربهم.
وقال ذوو الأسرة إن سيارات الإسعاف نقلت الجثامين من مشرحة زينهم إلى فيصل استعدادًا لصلاة الجنازة، وسط حزن عميق وانهيار بين الأهالي الذين توافدوا من محافظات عدة للمشاركة في وداع الضحايا.
وأوضح والد الأطفال، الذي بدت عليه ملامح الإرهاق بعد أيام من التنقل بين النيابة والمستشفيات، أن إجراءات استلام الجثامين استغرقت ساعات طويلة، مشيرًا إلى أن الدفن سيكون في مقابر الأسرة بالفيوم حيث تعود الجذور العائلية للأب.
وشهد محيط المسجد مشاهد مؤثرة، حيث توافد الجيران وزملاء الضحايا في المدرسة ودار التحفيظ لتوديعهم، مرددين آيات من القرآن الكريم أثناء انتظار بدء صلاة الجنازة.
وكانت نيابة الهرم قد أمرت اليوم بحبس المتهم بقتل الأم وأطفالها الثلاثة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد توجيه تهم القتل العمد ووضع مادة سامة في العصائر التي قدمها للمجني عليهم.
وكشفت أجهزة الأمن بالجيزة عن تفاصيل واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها منطقة الهرم، إذ تمكنت من ضبط صاحب محل أدوية بيطرية متهم بإنهاء حياة عشيقته وأطفالها الثلاثة باستخدام مادة سامة.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم ارتبط بعلاقة غير شرعية بالمجني عليها التي كانت تقيم معه وأطفالها داخل شقة مستأجرة، وأنه بعد أن اكتشف سوء سلوكها – بحسب اعترافه – قرر التخلص منها بوضع السم في العصير، ثم كرّر الجريمة مع أطفالها الثلاثة بالطريقة نفسها، قبل أن يُلقي بأحدهم في الترعة.
وشكّلت أجهزة الأمن فريق بحث قاده العميد حسام السيسي، مأمور قسم الأهرام، والمقدم مصطفى الدكر رئيس المباحث، حتى تم القبض على المتهم الذي اعترف تفصيلًا بجريمته.
