القصص والاغاني التي كانت تدون ، كما ان الحب بنسبه لقدماء المصريين ليس بالشيء المخجل بل كانوا يقومون بنقش تلك الاغاني و الاشعار علي جدران المعابد و ورق البردي والمقابر.
كيف مارس الفراعنة الحب
ولان المصرين القدماء كانو يبكرون في الزواج، للذكور و الاناث فكان زواج الاناث يتم في في عمر ال14 و الذكور في عمر 17.
ولكن كان زواج بيتم بموافقة و محبة كل من الطرفين، وكان في بعض الاحيان تنشأ قصص حب بينهم، وذك الحب لا يواجه اي ممانعة من لاهل بالعكس
الاهل لم يكن لهم سلطة علي الابناء وبرغم عدم تدخل الاباء في الاختيارات الا ان الزواج لا يتم الا بمباركة الاهل، او اعطاء النصيحة.
والواجب علي الابناء الطاعة، كان المحب يخبر الام اولا ، و الام كانت تتوسل للالهة كي يتوا لهم ازيجة علي خير.
اغاني واشعار منقوشة علي جدران المعابد تحكي قصص حب
كان هناك حرية في اتعبير عن الحب كما وجد في النقوش علي المعابد، مثلا قصة الحب الخالدة بين الملك رمسيس الثاني وزوجته الملكة نفرتاري الاسرة ال19.
والتي تحمل اسم معناه احلاهن” او حلاوتهم، ومن مظاهر الحب امر رمسيس ان ينحت لها معبد في جبل اسمه الجبل الطاهر جوار معبده الكبير في ابوسمبل.
حيث كان يعتقد ان الالهة حاتحور تسكن هذا الجبل ، وسمي المعبد باسمها برغم تعدد زوجان الملك رمسيس لكنها كانت هي الاحب.
وصفها قائلا، “ربة الفتنة والجمال وجميلة المحيا وسيدة الدلتا والصعيد”.
أيضا الاغاني الرومنسية والتي تعبر عن الحب والغزل كان جزء كبير في حياة المصري القديم، وكانت تلك الاغاني تتميز بالجمال والرقة.
ونقشها علي اوراق البردي، وعلى قطع الفخار، ومنقوشة علي الجدران في المقابر.
تعبيرات مجزية جميلة يستخدمها الشاعر من وحي الطبيعة
ومن ضمن تلك النصوص نص بيوصف الحبيب الذاهب لملاقاة حبيبته.
هو غير منسق ملابسه فيعطيها تبرير قائلا “اني محب الي الدرجة التي تجعلني لا استطيع ان امشط شعري.
كما يجب فقد انطلقت اليكي اعدو لملاقاتك، والان ها انا ملك يديك”
كان بيتم وصف الخطط التي تحاك كي يتلاقوا، مثلا الحبيب الي كان يخطط لملاقاة حبيبته التي تنتظره علي البر الثاني من النيل وبينهم في النيل
وكي يزيد الامر مبالغة في صعوبة اللقاء فهناك في النيل يعقف تمساح كي يحميها و التمساح هنا اسقاط لاخيها او ابيها، فيقول مغني
” حبيبتي هناك على الشاطئ الاخر يفصل بيني وبينها ماء الفيضان
وعلى رمال الشاطئ تمساح متربص ولكني لا اخشاه ولا ارهبه وساخوض الماء حتى اصل اليها وافتح ذراعي وأحتويها بين احضاني”.
وقد يستخدم المصري القديم خياله و قام بالمزج بين الطبيعة والحب فمثلا
“حبيبتي حديقة مملؤه بزهور اللوتس وبفاكهة الحب وهي اوزه بريه يجتذبها الطعم”
اغنية اخري “ليتني اكون خادمتها، فامتع نظري برؤيتها طوال النهار، وانعم برائحه العطر الذي يفوح من ردائها، واكون خاتم في اصبعها”.
وهنا نجد تشابه كبير بين النص المصري والمسرحية المعروفة
“روميو وجوليت”، فكان بيقول روميو حين شاهد جوليت لاول مره “اه ليتني كنت قفازافي يديك حتى المس هذا الخد”.
أما عن الاغنيات التي يتغني بها الاناث “ياحلو لي يا حبيبي ان اذهب الى بركه الحديقة معك و فتنظر الي
والي جمالي في ثوبي الكتانيواصطاد سمكه جميله حمراء اضعها بين اصابعي تعال يا حبيبي وانظر الي”.
كما تم نقش اغاني ديالوج او ودويتو وهي اغاني بين اثنين من الاحبة
“لن ابتعد عنك يا حبيبي ابدا، وامنيتي ان انتظرك في بيتك، يا اجمل الناس، واضع يدي في يدك، واروح واتي معك في كل مكان
ممتع انت، وانت العافيه وانت الحياه” فيرد يقول “سأكون في بيتي عليل وحين ياتي الجيران لزيارتي ستكون حبيبتي معهم وعندئذ سيخجل الاطباء”
” لانهم لم يعرفوا دائي ودوائي، اما هي فعلمت علي على الفور، وعندما اتت، نظرات عينيها كانت الدواء، فعادت صحتي الي جسدي، وعاد الشفاء الى القلب”
“كما اننا سنجد اشعار غنائية عن الحب والغزل فناجي حبيب حبيبته ويناديها باختي و العكس تنادي الحبيبة حبيبها بأخي، هنا قد يكون تعبير مجازي عن درجة والألفة و القرابة،
او بيعبر عن طهارة العلاقة.في النهاية بيقول لنا دكتور زاهي حواس ان العلاقة بين الحبيبين كانت علاقة مقدسة.
المرجع
- فيولين فانويك، غرام الفراعنة، فاطمة محمود، 2000، المجلس الاعلي للثقافة، القاهرة، مصر.
أقرأ ايضا
جولة شاملة نقوش،اسرار تمثال الكا..او القرين وتماثيل رفضت النقل..المتحف المصري.. بالصور
عمر ابن الفارض سلطان العاشقين في الاباجية