
تسليم الزوج على زوجته من الأمور التي تحدث بشكل يومي في الحياة الزوجية، وقد تثار بعض الأسئلة حول حكم ذلك على الوضوء.
حكم تسليم الزوج على زوجته
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن تسليم الزوج على زوجته لا يبطل وضوء أحدهما، سواء كان التسليم باليد أو بالسلام فقط، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم على نسائه، ويقبلهن، ثم يصلي ولا يتوضأ.
وهذا هو الرأي الراجح، لأن الأصل في الأشياء الإباحة، ولا دليل على أن التسليم على الزوجة ينقض الوضوء.
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي وإني لمعترضة بين يديه اعتراض الجنازة، حتى إذا أراد أن يوتر مَسّني برجله. أخرجه أحمد والنسائي وأصله في البخاري.
الرأي المخالف
ذهب بعض الفقهاء إلى أن تسليم الزوج على زوجته ينقض وضوءه، وذلك بناءً على قوله تعالى: ﴿أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾ [المائدة:6]، ولأن التسليم قد يثير الشهوة، وبالتالي قد يخرج منه شيء من المذي أو المني، وهو من موجبات نقض الوضوء.
الرد على الرأي المخالف
يمكن الرد على هذا الرأي بقول:
- إن الآية الكريمة ﴿أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾ تتحدث عن الجماع، وليس مجرد اللمس.
- إن التسليم على الزوجة قد يكون مجرد تحية، ولا يثير الشهوة.
خاتمة
بناءً على ما سبق، فإن الرأي الراجح هو أن تسليم الزوج على زوجته لا يبطل وضوءه.
واقرأ ايضًا..