فرضت محكمة في موسكو، اليوم الثلاثاء، غرامة على شركة جوجل لفشلها في تخزين البيانات الشخصية لمستخدميها الروس، وهي الأحدث في سلسلة من الغرامات المفروضة على شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة وسط توترات بين الكرملين والغرب بشأن القتال في أوكرانيا.
وفرض قاض في محكمة مقاطعة تاجانسكي في موسكو، غرامة قدرها 15 مليون روبل، أي حوالي 164200 دولار، على شركة جوجل بعد أن رفضت الشركة مرارًا وتكرارًا تخزين البيانات الشخصية عن المواطنين الروس داخل البلاد.
ليست الغرامة الاولى على جوجل
كما تم تغريم جوجل مسبقا بنفس التهم في أغسطس 2021 ويونيو 2022.
حيث أمرت شركة جوجل بدفع غرامة قدرها 3 ملايين روبل، حوالي 32800 دولار، في أغسطس، لعدم قيامها بحذف المعلومات الكاذبة المزعومة حول الصراع في أوكرانيا، ومع ذلك لا تستطيع روسيا أن تفعل الكثير لجمع الغرامة، حيث تم إغلاق أعمال جوجل في روسيا فعليا العام الماضي، بعد أن قامت موسكو بإرسال قوات إلى أوكرانيا.
وقالت شركة جوجل إنها أعلنت إفلاسها في روسيا بعد أن استولت السلطات على حسابها المصرفي، ما جعلها غير قادرة على دفع رواتب الموظفين والموردين.
تغريم شركات اخرى
وليست جوجل الشركة الوحيدة التي قد فرض عليها غرامة، فقد فرضت المحاكم الروسية غرامات على شركة آبل ومؤسسة ويكيميديا، التي تستضيف ويكيبيديا.
منذ إرسال قوات إلى أوكرانيا في فبراير، اتخذت السلطات الروسية إجراءات لخنق أي انتقاد للحملة العسكرية.
وبسبب تلك الإجراءات، تلقى بعض النقاد عقوبات شديدة، حيث حكم على المعارض الروسي فلاديمير كارا مورزا هذا العام بالسجن لمدة 25 عاما بتهمة الخيانة بسبب خطابات ألقاها ضد تصرفات روسيا في أوكرانيا.
وحاليا تتم محاكمة ساشا سكوشيلينكو، وهي فنانة وموسيقية من سانت بطرسبرغ، بتهمة نشر معلومات كاذبة عن الجيش بسبب استبدال أسعار المتاجر الكبرى بشعارات احتجاجية، وطلب الادعاء الحكم عليها بالسجن ثماني سنوات.