باريس او ما تعرف بمدينة الحب والنور تحولت إلى مدينة الحشرات بسبب غزو بق الفراش للبلاد خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أصاب وباء بق الفراش باريس ومدن فرنسية أخرى، مما أثار موجة من إرهاب الحشرات كما أثار تساؤلات حول الصحة والسلامة خلال الألعاب الأولمبية العام المقبل.
زاد بق الفراش خلال الأسابيع الماضية في الانتشار في باريس وفرنسا بصفة عامة، إلا أن هذه الأزمة تصاعدت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وشهدت ارتفاع في حجم هذا النوع من الحشرات.
أثارت أزمة انتشار بق الفراش جدلًا واسعًا ومخاوف في فرنسا، حيث تداول العديد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي صورًا وتجارب حول أزمة البق التي عانوا منها مؤخرًا بفرنسا ، وعليه فينتشر الاشمئزاز في جميع أنحاء البلاد حيث نشر المسافرون عدة مقاطع فيديو تظهر على ما يبدو حشرات في وسائل النقل العام في باريس.
يقول جان ميشيل بيرينجر، عالم الحشرات في مستشفى مرسيليا الرئيسي والخبير الفرنسي الرائد في مجال العقاب لشبكة BBC: «نشهد في أواخر الصيف زيادة كبيرة في بق الفراش، هذا لأن الناس كانوا يتحركون خلال شهري يوليو وأغسطس، ويعيدونهم في أمتعتهم، وفي كل عام، تكون الزيادة الموسمية أكبر من السابقة».
أثارت أزمة بق الفراش المتزايدة في فرنسا خلافًا سياسيًا حيث قال مجلس مدينة باريس إنه يجب معالجة غزو الحشرات الماصة للدماء قبل الألعاب الأولمبية العام المقبل، واستدعى وزير النقل مشغلي القطارات والحافلات لمنع تكاثر الحشرات على المقاعد.
انتشرت موجة من الذعر والاشمئزاز في جميع أنحاء البلاد حيث نشر المسافرون صورًا ومقاطع فيديو يُزعم أنها تظهر الحشرات على نظام النقل المحلي في باريس والقطارات عالية السرعة وفي مطار شارل ديغول.
اتُهم باسكال براود، المذيع اليميني على شبكة CNews الفرنسية، بالعنصرية لسؤاله عما إذا كان المهاجرون هم من ينشرون بق الفراش، حيث أشار إلى أن أزمة بق الفراش في باريس يمكن أن تكون مرتبطة بالهجرة.
