
يشهد سوق السيارات المصري حاليًا تراجعًا ملحوظًا في أسعار السيارات الجديدة والمستعملة على حد سواء، بعد سنوات من الارتفاعات الكبيرة التي دفعت العديد من المواطنين إلى تأجيل الشراء.
ومع توجه المشترين نحو سوق السيارات المستعملة بحثًا عن الأسعار المناسبة، حذر خبراء السيارات من وجود عيوب قاتلة قد تؤثر بشكل كبير على سعر السيارة وتقلل قيمتها الحقيقية، بغض النظر عن موديلها أو حالتها الفنية.
وتشير التقارير المتخصصة إلى أن لحامات الشاسيه والقوائم تعد من أبرز العيوب التي تخفض تقييم السيارة بصورة كبيرة.
إذ يشير وجود لحام أو تعديل في الشاسيه إلى تعرض السيارة لحوادث قوية، أو تغيير قوائم السيارة بسبب انقلاب أو صدمة شديدة، مما يؤدي إلى انخفاض قيمتها بنسبة كبيرة عند إعادة البيع.
قص السيارات وإعادة اللحام يُعد عيبًا آخر يضعف من قيمة السيارة المستعملة.
فالتلاعب بالشاسيه أو إعادة لحام أي جزء من الهيكل يجعل السيارة غير موثوقة، ويؤدي إلى تراجع قيمتها السوقية بشكل ملحوظ.
كما يعتبر تغيير المحرك من العيوب الجوهرية التي تقلل سعر السيارة، خصوصًا إذا تم دون تسجيل رسمي أو كان المحرك يحتوي على مشاكل تقنية تتطلب إصلاحات مكلفة.
ويضاف إلى ذلك مشاكل الفتيس والتلاعب بالعداد، حيث تؤثر أعطال ناقل الحركة أو تعديل عداد الكيلومترات سلبًا على موثوقية السيارة، وتخفض من قيمتها السوقية بشكل مباشر.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد تلف نظام التعليق أو العفشة من أهم المكونات التي يجب فحصها بدقة قبل الشراء. أي إصابة بنظام التعليق تشير إلى تعرض السيارة لحادث قوي، مما يجعل المشترين يطالبون بسعر أقل، بسبب تراجع مستوى الأمان وثقة المستخدم في السيارة.
وأخيرًا، يلعب الدهان الكامل للهيكل الخارجي دورًا في خفض قيمة السيارة، خصوصًا إذا لم يكن هناك سبب واضح للدهان. فالدهان الكامل يثير التساؤلات حول تاريخ السيارة وإمكانية إصلاح تلفيات سابقة، مما يؤثر على السعر النهائي بشكل ملحوظ.
لذلك، ينصح خبراء السيارات المشترين بالانتباه إلى هذه العيوب قبل اتخاذ قرار الشراء، والتأكد من فحص السيارة في مركز معتمد لتقييم الحالة الفنية بدقة، تجنبًا لخسارة قيمة السيارة أو التعرض لمشاكل مستقبلية.



