كتبت: آلاء جمال
يُعتبر اليوم العالمي للسلام مناسبة مشتركة لكي ينظموا أحداثا تمجد أهمية السلام والديمقراطية في العالم أجمع ولكن بطرق واقعية، وفي عام 1981 تم وضع قرار للجمعية العامة بالأمم المتحدة بتعيين للإحتفال باليوم العالمي للسلام.
حيث يُعد السلام هو التغلب علي الحروب والعنف وتعميم الإستقلال علي جميع دول العالم ولهذا يستطيع الفن أن يكون مرآة للواقع ونشر الوعي لدى الجمهور للبعد عن القتال والعنف والحروب الدموية المميتة، ولذلك سيعرض في هذا التقرير مجموعة من الأفلام التي تناقش تلك الفكرة، و هي وقائع حقيقية يمكن للإنسانية التغلب فيها على نزعات الشر والأحقاد وأستغلال البلاد.
12 عامًا من العبودية
يعد فيلم 12عامًا من العبودية أستقلالي يعبر عن الذاتية وقد حصد علي جوائز أوسكار لعام 2013 للمخرج ستيف ماكوين حيث يحكي عن قصة واقعية لحياة النجار وعازف الكمان سليمان نورثوب و تدور أحداث الفيلم في القرن 19 عن وجود العبيد فيما قبل الحرب الأهلية الأمريكية، حيث تم اختطاف سليمان وتكبيله وبيعه للعمل في مزارع ولاية أريزونا لأنه أسود من أصول أفريقية، فعانى من العبودية طوال الحرب لمدة 12 عاما، حيث تعرف قصة اختطافه ليتم تحرير عازف الكمان من وسط مئات العمال السود.
السلام المر
فيلم السلام المر فيلمًا وثائقياً ضمن برنامج تحت المجهر، يحمل أسم السلام المر، حيث يتحدث عن اتفاقية السلام التي عقدت بين مصر و”إسرائيل” قبل 35 سنة، ولعلها كانت سنوات مرعبة لم تأت على العرب والمسلمين بخير ، ولقد اعتمد الفيلم على مادة أرشيفية كبيرة، بل إن كل لقطات الفيلم هي عبارة عن أرشيف تاريخي، كان بعضه نادرا كما عرفت روان الضامن مخرجة الفيلم الفلسطينية ، ورغم ذلك لم يحمل معاني مملة، حيث استطاعت روان وبحس إخراجي جميل، ربط جميع المواد الأرشيفية بطريقة إبداعية صرفت عنا الملل، حيث كان يحكي حكاية تفصيلية من بداية الصراع العربي الإسرائيلي حتي معاهدة كامب ديفيد التي عقدها.
الطريق الطويل للحرية “مانديلا”
فيلم الطريق الطويل للحرية يعتبر بناء الفيلم دراميا معتمدا على حاضر مانديلا المحامى الشاب الموهوب فى مهنته، والذى يلعب الملاكمة، ويعيش حياته بعيدا عن السياسة، ويعمل على استرداد حق المظلومين أمام حكومة ودولة قمعية، ويتداخل الماضى مع الحاضر علي هيئة لقطات تروى بصوت البطل، لتوضح الكثير من حياة الزعيم، حيث يجسد بطل العمل دور مانديلا ببراعة لأنة أستطاع أن يجمع الزعيم والمناضل والعاشق والأب والرجل المهزوم وحامي السلام معًا بكل أتقن ، وايضًا نجح فى تقليد نبرة صوته ومشيته، ونظرة عينيه، والتى كانت تبدو فى بداية مراحل حياته قوية وفتية وشديدة الذكاء وكيف تحولت تلك النظرات إلى العنف والمقاومة، عندما فشلت كل الطرق السلمية فى التفاوض مع تلك الحكومة العنصرية، وكيف غير السجن فى نظرته والتى صارت أكثر هدوءا وحكمة.
السلام والحرب
السلام و الحرب فيلم درامي حربي صدر عام 1956، ويعد من من إخراج كينج فيدور و تأليف كل من: فيدور، بريدجيت بولاند، ماريو كاميريني، إنيو دي كونتشيني، جان غاسباري نابوليتانو، إيفو بيريلي، ماريو صولداتي و روبرت ويستربي. ومقتبس من رواية بنفس الإسم للكاتب ليو تولستوي، حيث تعتبر تلك الحقبة هي الفترة التي كانت فيها روسيا في حالة حرب مع فرنسا في عهد نابليون عام 1812، ويروي الفيلم قصة المجتمع الروسي في عهد نابليون، بين أحداث الحرب والسلم، ودمج تولستوي فيها شخصيات عديدة، رئيسية وثانوية، تاريخية وأخرى خيالية، ابتدعها تولستوي نفسه، والفيلم من بطولة أودري هيبورن و أنيتا إكبريج.