بين قرار الهجرة والتطوع.. ردود أفعال متباينه لنجمات لبنان بعد إنفجار مرفأ بيروت
لا أحد يشكك في وطنية كل منا، فالجميع يتأثر وينزف على مصائب بلده ولكن ردود أفعالنا تتباين وقدرتنا على تقبل الخوف والذعر الذي يحيط ببلدنا يختلف من شخص لأخر، و حين يهدد الخطر حياتنا وينتهك أمان أطفالنا فلا يلام أحد على رد فعله، وكذلك أهل الفن، فبعد إنفجار مرفأ بيروت أختلفت ردود أفعال نجمات الفن بشكل جذري، فمنهم من قررت ترك البلاد ولكن يؤكدون أنهم لم يكرهوا بلدهم يومًا ولكن كرهوا حكامها
وهم أيضُا لم يهاجروا بلادهم بل هاجروا من اساء لبلدهم وأذاهم وتسبب في مصرع البعض وخسائر فادحة للبعض الأخر وفي هذا التقرير سنتناول ردود الأفعال المختلفة لنجمات الفن اللبناني بعد إنفجار مرفأ بيروت
قرار الهجرة
أعلنت النجمة نادين نسيم نجيم عن قرار هجرتها من لبنان برفقة أطفالها، وذلك بعد إصابتها جراء الإنفجار حيث كتبت في تغريدة عبر حسابها على موقع التدوينات القصيره”تويتر”وقالت فيها “من هذه اللحظة من المشفى أخذت قرارًا رح أترك البلد وأعيش بأمان في بلد أخر تحترم شعبه أحسن ماكون في بلد حاكمينه زعران وأموت، بس تنتثروا أنتم تحت التراب نحن بنرجع على وطنا، غير هيك ما له لزوم الحكي،وشكرًا”وكذلك أختلفت ردود أفعال متابعينها بين الدعم لذلك القرار و بين اللوم والتساؤل هل الحل هو ترك الوطن في تلك المحنة أم علينا التصدي للفاسدين حتى بأرواحنا؟!
التطوع لمساعدة المنكوبين
تفاجأ الشعب اللبناني بنزول الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي شوراع بيروت ومساندة المتطوعين في إعادة بناء العاصمة بيروت عقب تفجير المرفأ وظهرت”ماجدة”متأثرة جدًا بتلك الأحداث الدامية، وظهر ذلك في أحتضانها لسيدة لبنانية باكية لما حدث للبلد، كما دعت جميع المواطنين إلى التطوع والمشاركة الأنسانية ووجهت لهم رسالة”أن الثورة تولد من رحم الأحزان”
و لاقت مشاركتها رواج كبير و اعجاب الجميع على المحبة و التواضع الذى ظهر في تعاملها مع المتطوعين و لكنها أكدت قائلة”أنا ليست موجوده هنا من أجل تسجيل مواقف سياسية و هى تفضل أن تترك هذا الأمر لأصحاب الاختصاص”و شددت أنها مؤمنه بأن الله لن يترك شعب لبنان هكذا أبدًا.
طالبت بتدخل خارجي
فاجأت النجمه مايا دياب متابعيها و طالبت في تغريدة لها على موقع التدوينات القصيرة”تويتر”ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتدخل من أجل انقاذ لبنان فكتبت”أريد رجلًا واحدًا، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مطلوب الحضور و الأمر باءنهائهم، إنهاء هؤلاء الحثاله”و تعرضت لهجوم حاد و سخط متابعيها و لم يفهموا لما تطلب تدخل ولي العهد السعودي رغم رفض السعودية لتقديم المساعدات الطبية لمنكوبي انفجار بيروت.
ربما نختلف مع أحد ردود الأفعال و نلوم صاحبها و لكن نعذره، فالنكبه كبيره و ما أصعب أن يحيا المرء في وطن لا يشعر فيه بالأمان، بل يشعر أنه مجرد لعبه في أيدي أصحاب القرار و التي لطالما أساءوا اختيار القرار، و نأمل أن يأتي اليوم و تنتهي كل تلك الألام و يشعر كل فرد بالأمان في وطنه، و علينا التساؤل الأن إذا دارت الأحداث و أصبحنا مكانهم تُرى ماذا ستكون ردود أفعالنا ؟
