منوعات

“قبائل الهونزا”.. بشر أعمارهم 160 عاماً لا يمرضون ونسائهم تنجب في سن الـ60 عاماً

إنهم أكثر البشر المعمريين على وجه الأرض ويقع موقع قراهم بالقرب من باكستان، حيث اشتهروا بكونهم قوم قلما ما يعرفون المرض ويعيشون مائة وعشرون عام في المتوسط وكثيرون يبلغون سن مائة وستون في صحة جيدة للغاية، كذلك فإن خصوبة النساء تظل عالية حتى سن الخامسة والستون، هذا الشعب الغريب يتميز بكون مواطنيه يضحكون كثيرا ويمشون كثيرا ويأكلون قليلا ولا يأكلون السكر مطلقا ولا يأكلون اللحوم إلا مرتين فقط في العام.

قوم يعيشون خارج نطاق الزمن، ويعشقون الحياة… وهي تليق بهم.

يعيشونها إنطلاقاً من قوانينهم الخاصة، وهي قوانين تُشغل بال الغرب وتستفزّه! “يروّضون جموحها”، هذه الحياة التي يُريدونها جميلة، بسيطة وخالية من التعقيدات غير المُبرّرة، يغوون غرورها، بقاماتهم الطويلة، إبتسامتهم الدائمة، وشكلهم الخارجيّ الشاب.

الهونزا
الهونزا

 

يتحدّون القيود التي يضعها عادةً المجتمع، وفي الحقيقة، هم لا يعترفون بها!

يضحكون كثيراً ويعرفون المعنى الحقيقي للإتحاد والتماسك، إذ لا يمكن لأحد أن يفصل في ما بينهم، يُقدّرون الطبيعة ويَستمعون إلى أحاديثها، كما يتفاعلون إيجاباً مع “سكّانها” ولا يعبرون حدودهم معها..

تتجسّد يوميّاتهم بساعات العمل الطويلة والشاقة، والمشي مسافات تليها مسافات بين الجبال الشديدة الإنحدار، والدراسة الأكاديميّة المتعمقة، يعشقون العلم ويعبرون جسره بإجلال! يصمتون كثيراً وينامون باكراً،لا حاجة لهم للكهرباء أو للإنارة بواسطة الغاز أو الزيوت، ولم يسمحوا للتكنولوجيا بغزو حياتهم.

يمكن أن يتمتعوا بصحّة جيّدة حتى سن ال130 وبعضهم يعيش حتى سن ال145! ،نساؤهن يلدن في سن ال65! رجالهم يُصبحون آباء في سن ال90! أن يصل المرء إلى سن المئة عندهم “شي عادي!”

المرأة عندهم في سن ال80 تراها وكأنها في ال40!

الرجل السبعينيّ يقف إلى جانب إبنه الخمسينيّ فتعتقد أنهما “رفقة”!

لا يعرفون الأورام!

والمرض “قلّة ما يزورهم”!

حيويتهم لا تنضب.

حماستهم للحياة لا تتلاشى مع سنواتهم المتنامية.

كل هذا الصفاء:

كل هذا الصفاء على الرغم من العمل المستمر والإنضباط الذي لا يلغي السعادة والضحكات العالية!

لكن، لحظة!

هل هم أبناء شعب “مُنبثق” من الأساطير التي تبرع المُخيلة في نسجها؟

هل ينتمون إلى مكان قُرب الشمس، هُناك حيث ملكة المخيلة؟

لا!

هم أبناء شعب الهونزا، هؤلاء الأبطال الذين يعيشون شمال باكستان في وادٍ بعيد، كُل البُعد عن التمدّن، يُطلق عليه إسم، “وادي الخالدين”!

العلماء والباحثين يؤكّدون أنهم أكثر الشُعوب سعادةً، “بمعني أنهم تعدوا الشعب الدانماركي بحصة”!

البعض يقول أن عددهم لا يتعد ال30 ألفاً.

والبعض الآخر يؤكّد أنهم “على حافة” المئة ألف.

مكانهم جغرافيآ:

يَقطُنون في منطقة وادي هنزه وهم شعب البوروشو وهم يتكلمون لغة بروشسكي (وهي لغة معزولة أي ليس لها أية قرابة أو نسب إلى غيرها من اللغات). يعتنق شعب البروشو الإسلام وهم إسماعيليون (نزارية) تصل نسبة التعليم في منطقة وادي هنزه إلى 90% من مجموع السكان.

“الشعب معزول عن العالم تقريبا لا يحتاج لأحد:

مع أن قبائل الهونزا معزولون تقريبا بالجبال حيث تحيط بهم جبال شمال باكستان ذات القمم المرتفعة وتعزلهم عن العالم اجمع .

لا يصابون بالسرطان وأطفالهم لا يمرضون:

من الرائع أن قبائل الهونزا علاوة على أعمارهم التي لا تقل عن المائة وتصل إلى المائة والعشرون بل أن الكثير منهم يصل إلى المائة والستون فهم أيضا لا يمرضون تقريبا وليس عندهم مشاكل صحية أو أمراض مزمنة أو أمراض الأطفال التي يعاني منها كل شعوب العالم فلم تسجل منذ مئات السنين أيًا من هذه الأمراض لأي مواطن لديهم فهم لا يصابون بالأورام السرطانية أو التهاب الزائدة الدودية أو قرحة المعدة ولا التوتر والقلق أو الإرهاق ولا تصيبهم أمراض القولون ولا أي مشاكل بالبطن والأعصاب كما أنهم لا يعانون من أي متاعب مثل أمراض الصفراء أو حصوي الكلى ولا الآم العظام أو القلب والضغط أو أمراض السكر والسمنة وكثير من الأمراض التي يعاني منها سكان المدن حتى أمراض الأطفال مثل شلل الأطفال والحصبة لم تسجل مطلقًا وكذلك لا يوجد أي حالة من حالات ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم علاوة على أن نسائهم يستمرون في الإنجاب حتى سن الخامسة والستون.

نظام غذائي خرافي والضحك وراء هذه الصحة والنشاط والحيوية:

شعب الهونزا يتبعون أنظمة غذائية وبدنية رهيبة ربما لا تقدر عليها باقي الشعوب بهذه البساطة فهم لا يحيدون عنها أبدًا، وهي السبب في عدم اعتلال صحتهم ونشاطهم الزائد فهم دائمون الصيام بانتظام ولا يأكلون اللحوم إلا مرتين فقط في السنة

لا يشربون الخمر ويعيشون شهرين على عصير المشمش:

هم شعب لا يشرب الخمر مطلقا كذلك ويعيشون من شهرين إلى أربعة أشهر على عصير المشمش ولا يأكلون شيئا معه وهو تقليد قديم عندهم .

دوام الحال من المحال والمدنية والأمراض تزحف إليهم:

للأسف من فترة قريبة جدا بدأت تصل لهم المدنية بعد بناء بعض الطرق التي بدأت تصلهم بالعالم المتحضر ومع دخول المدنية وبعض الأطعمة المصنعة الغير صحية بدأت تسوء حالتهم الصحية بشكل واضح مثل تسوس الأسنان ومشاكل الجهاز الهضمي التي ظهرت لديهم من عدة سنوات فقط ومثل هذه الأمراض لم يكونوا يعرفونها أو سمعوا عنها من قبل، ويتوقع العلماء أن مع زحف المدنية إليهم فإنهم سيفقدون من الوقت تميزهم الشديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى