قد كانت من قبل تسمي وادي المستضعفين فهي بالقرب من خلوة السيدة نفيسة.
وشارع ايضا بإسمه، تدب فيه الحياة علي استحياء، ولا عجب فقد كان عمر ابن الفارض منعزلا معتكفا علي العبادة.
فلما بلغ ابن الفارض مبلغ الشباب تتلمذ على يد الشافعية و تعلم الحديث من ابن عساكر.
وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره، ثم حبب إليه سلوك طريق الصوفية، فتزهد وتجرد، وجعل يأوي إلي الخلوات والمساجد المهجوزة .
نسب ابن الفارض و اسمه الحقيقي:
شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة ً*** سَكِرْنا بها من قبلِ أن يُخلق الكَرمُ.
اسمه الحقيقي أبوالحفص أبوالقاسم عمر بن أبى الحسن يعود نسب بن الفارض الي قبيلة سعد
ومنها السيدة حليمة مرضعة الرسول صل الله عليه و اله وسلم.
وبقدر زهد صاحب المقام كانت بساطة المقام ذاته، وقد دفن ابن الفارض تحت قدمى شيخه محمد البقال، وقد أقيم على قبره ضريح منذ العصر الأيوبى.
بناء المسجد
بناء مسجد علي الضريح كان من قبل الامير اللواء الشريف السلطان على بك قازدغلى أمير الحج، كما بنى لنفسه مقبرة بجوار المسجد ما تزال باقية حتى الآن، في القرن الثامن عشر.
المسجد مقسوم الي مربعين المربع الامامي القبلة و المنبر من الخشب الاربسك في بساطة مريحة للعين، و في الخلف يقبع الضريح.
يغلق بباب من النحاس يفصل الرجال و السيدات و الضريح مغطي بالشيلان الخضراء.
ويقد يعلق في احد اركانه سبح و خواتم فضية للتنفح كما يقال عليها في الصوفية، او انهم يتركوها كنذور، و القسم الاخر و هو باحة المسجد وهي مكان واسع يمتلئ بالمصليين.
