الأخبارتوب ستوري

يعملان في مناصب مرموقة.. والدة الطفلة أيسل تكشف مفاجأة عن والد ووالدة المتهم

في حديث مؤثر يعكس حجم المأساة التي عاشتها أسرة الطفلة أيسل بعد وفاتها نتيجة الاعتداء داخل حمام سباحة، أكدت والدتها سامية أن الأزمة الحقيقية لا تتعلق بالقوانين وحدها، بل ترتبط قبل كل شيء بـ انهيار منظومة التربية وغياب الوعي الإنساني والديني لدى بعض الأسر.

وأوضحت والدة الطفلة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ في برنامج «كل الكلام» عبر قناة «الشمس» أن قضية ابنتها اتخذت مسارها القانوني منذ اللحظة الأولى، وتم القبض على المتهم ومحاكمته، وصدر الحكم بالفعل. لكنها شددت على أن رسالتها ليست مرتبطة بتفاصيل القضية بقدر ما تركز على ضرورة إيجاد حلول جذرية لحماية الأطفال ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.

وأضافت أن المشكلة تتجاوز حادث أيسل، مؤكدة أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأهل قبل الدولة أو القانون، مشيرة إلى أن إهمال التربية هو السبب الأكبر في وقوع الجرائم. وكشفت أن والد ووالدة المتهم يشغلان مناصب مرموقة، متسائلة باستنكار:
«بتتخانقي مع جوزك على إيه؟… إنتِ ما عاقبتيش جوزك، إنتِ عاقبتي ابنك وعاقبتينا ودمرتينا كلنا».

وأكدت الأم أن بعض الأسر تنشغل بصراعاتها الخاصة وتغفل عن مسؤولياتها التربوية، موضحة:
«مش قد خلفتك دي؟ ما تخلفيش… مش هيحصلك حاجة لو ما خلفتيش». وأشارت إلى أن غياب الوعي الديني الحقيقي يجعل المجتمع عرضة لمزيد من الانهيار، مشددة على أن الدين ليس مجرد طقوس شكلية، بل سلوك ومسؤولية وإنسانية.

وخلال حديثها، وجهت الأم رسالة قوية للأمهات:
«الأم اللي بتقول أنا عايزة أريح دماغي وتدي الموبايل لابنها… إنتِ مش بترتاحي، إنتِ بتهدّي بيت غيرك وتدمّري أطفال تانيين»، مؤكدة أن التربية ليست خيارًا بل واجبًا ومسؤولية لا يجب التنازل عنها.

ودعت والدة الطفلة أيسل إلى ضرورة حصر القضايا المماثلة في كل محافظة من خلال المحامي العام، ورفع تقرير شامل إلى النائب العام، ثم إلى رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى إعداد مذكرة رسمية للجنة القانون الدولي لمناقشة تعديل بعض المواد المرتبطة بالعقوبات في جرائم العنف ضد الأطفال. وأشارت إلى أن تعديل القانون ليس من اختصاص الرئيس مباشرة باعتبار أن بعض الأحكام ترتبط باتفاقيات دولية.

وفي ختام حديثها، قدمت الشكر لجميع الجهات القضائية، من قضاة ووكلاء نيابة ورجال الشرطة، مؤكدة أنهم لم يقصروا في أداء واجبهم القانوني، وأن رسالتها اليوم ليست اعتراضًا على الحكم، بل صرخة اجتماعية لإعادة بناء الوعي والمسؤولية داخل الأسر قبل أن تتكرر المأساة مع أطفال آخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى