التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، اليوم الخميس، بالسيد تيتي أنطونيو، وزير خارجية أنجولا، خلال زيارة رسمية للعاصمة الأنجولية لواندا. ويأتي اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى استكشاف فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وأنجولا.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي قدم التهنئة لنظيره الأنجولي بمناسبة مرور 50 عامًا على استقلال أنجولا، مشيدًا بالجهود التي بذلتها أنجولا خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، وبالنجاح التنظيمي لقمة تمويل البنية التحتية والقمة الأفريقية الأوروبية، مؤكدًا على النشاط الدبلوماسي المتميز والاجتماعات رفيعة المستوى التي نظمتها أنجولا خلال العام الجاري.
تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وأنجولا
وأشار الوزير المصري إلى الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدًا بمخرجات زيارة الرئيس الأنجولي إلى القاهرة في أبريل 2025، مؤكدًا أهمية استمرار التعاون والتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وشدد عبد العاطي على اصطحاب وفد من رجال الأعمال والمستثمرين والشركات المصرية خلال الزيارة، بهدف تشجيع الاستثمار في أنجولا، واستغلال خبرات القطاع الخاص المصري في قطاعات البنية التحتية والطاقة المتجددة، والثروة المعدنية، والنقل، والصناعات الدوائية، والأسمدة، بما يساهم في تحقيق استراتيجية تنويع مصادر الدخل في أنجولا.
فرص استثمارية ومشروعات مشتركة
أكد وزير الخارجية أهمية مشاركة الشركات المصرية في مشروعات ممر لوبيتو التنموي، مع دراسة تدشين تحالف مصري من الشركات للمساهمة في هذا المشروع الحيوي. كما دعا إلى تأسيس مجلس أعمال مصري-أنجولي لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، واستكشاف فرص جديدة في مجالات الربط الإقليمي والنقل، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، والصناعات الاستراتيجية.
كما تطرّق اللقاء إلى دعم التعاون في مجالات الدفاع والأمن، حيث أشار عبد العاطي إلى استمرار الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في تنظيم دورات تدريبية للكوادر الأنجولية في مجالات دبلوماسية متعددة، تشمل الدفاع، التدريب الشرطي، إدارة الموارد المائية، الرعاية الصحية، والزراعة.
التعاون القاري والإقليمي
شهد اللقاء مناقشة سبل دعم جهود إحلال السلام والاستقرار والتنمية في القارة الأفريقية. وأشاد الوزير عبد العاطي بمواقف أنجولا الداعمة للقضية الفلسطينية، وأكد على أهمية التنسيق المشترك خلال عضوية البلدين في مجلس السلم والأمن الأفريقي.
كما تبادل الوزيران الآراء حول الأوضاع في السودان، منطقة الساحل، الصومال، القرن الأفريقي، البحر الأحمر، والبحيرات العظمى، مع الاتفاق على مواصلة التنسيق لتعزيز جهود السلام والمصالحة، وتبادل الخبرات في إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.
