توب ستوريمنوعات

هل يجب على الأب إجبار ابنته على ارتداء الحجاب؟.. اعرف حكم الشرع

إذا بلغت المرأة سن البلوغ، وجب عليها ستر جميع بدنها، إلا الوجه والكفين، وذلك بأمر الله تعالى في كتابه العزيز: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور:31].

وعلى ولي البنت أن يحرص على تعويدها الحجاب قبل البلوغ، وذلك لئلا تنفر منه إذا بلغت، ويجب عليه إجبارها على ستر ما يجب ستره إذا هي بلغت.

وهناك عدة وسائل يمكن للولي اتباعها لتعويد ابنته على الحجاب، منها:

  • تذكيرها بالله تعالى وشرح فضائل الحجاب لها، وأنه عفة وستر وصيانة، ومرضاة للرب تبارك وتعالى.
  • تشجيعها بالتشجيع والمكافأة والمثوبة إن هي استجابت.
  • الحرص على أن تكون رفقتها من الفتيات الصالحات.
  • الدعاء لها بالهداية.

وإذا امتنعت البنت عن الحجاب مع هذا كله، فعليه أن يفعل ما أمره الله به من إلزامها بالحجاب، وإن فرطت في الصلاة فعليه أن يلزمها بها، ويأمرها بفعلها ويضربها على تركها.

وعليه أن يراقبها ما استطاع، ويتقي الله فيها أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر، وإلزاما بما يجب إلزامها به شرعا بالحكمة والموعظة الحسنة ما أمكن.

وأما ما تفعله البنت في الخفاء بعيدا عنه من ترك صلاة، أو نزع حجاب فلا يؤاخذ هو به.

وأما أن يتركها تتبرج بذريعة أنها لو ألزمها الحجاب نفرت من الدين، فهذه حيلة شيطانية، يسهل بها الشيطان عليه التقصير في واجبه؛ ليضع عبء إلزامها الطاعة، والقيام عليها بالتعاهد والرعاية عن كاهله.

فعلى الولي أن يفعل ما أمره الله به من تعاهد ابنته بالرعاية والتهذيب والإصلاح، وأمرها بما يجب عليها فعله، وترغيبها في ذلك باللين واللطف والرفق والتشجيع والدعاء. ولن يخيب سعيه -إن شاء الله- ثم هو ليس مؤاخذا ولا مكلفا بما يُفعل في الخفاء بعيدا عنه، وإنما يخاطب بما يطلع عليه من المنكرات، فيجب عليه النهي عنه، وكف المولى عليه عن فعله حسب الطاقة.

واقرأ..

تنشيف الوجه واليدين والقدم بعد الوضوء لا يجوز شرعاً.. ما القصة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى