توب ستوريمنوعات

هل بدائل السكر آمنة فعلًا؟ دراسات حديثة تكشف تأثيرها على الكبد وصحة الجسم

مع ازدياد الوعي الصحي في السنوات الأخيرة، واتجاه كثيرين إلى تقليل استهلاك السكر، أصبحت بدائل السكر الصناعية والطبيعية مثل الأسبارتام والستيفيا والسكرالوز مكونات أساسية في القهوة الدايت، والمشروبات الغازية منخفضة السعرات، وحتى الحلويات الصحية.

لكن السؤال الذي يثير الجدل مؤخرًا هو: هل هذه البدائل آمنة فعلًا؟ أم أن حلاوتها الخادعة تخفي وراءها أضرارًا على الكبد وصحة الجسم؟


أنواع بدائل السكر بين الطبيعي والصناعي

يوضح خبراء التغذية أن بدائل السكر ليست جميعها على درجة واحدة من الأمان؛ فبينما تُعد الأنواع الطبيعية مثل الستيفيا والإريثريتول أكثر أمانًا نسبيًا، تشير دراسات حديثة إلى أن الإفراط في تناول الأنواع الصناعية مثل الأسبارتام والساكرين قد يؤثر سلبًا في وظائف الكبد على المدى الطويل.

ويشير الأطباء إلى أن الكبد هو العضو المسؤول عن معالجة هذه المركبات والتخلص من نواتجها، وبالتالي فإن التعرض المستمر والمكثف لها قد يؤدي إلى إجهاد خلايا الكبد ورفع مستويات الالتهاب في الجسم.

دراسات تكشف العلاقة بين بدائل السكر والكبد

كشفت دراسة نُشرت في مجلة Nature Metabolism عام 2023 أن بعض بدائل السكر، وخاصة السكرالوز، قد تُحدث تغييرات في ميكروبيوم الأمعاء، وهو ما يؤدي إلى زيادة مقاومة الإنسولين وتراكم الدهون في الكبد، وهي عوامل تمهّد للإصابة بـ مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

وفي دراسة أخرى أجرتها جامعة سنغافورة، لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يستهلكون المشروبات المحلّاة صناعيًا يوميًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بخلل في إنزيمات الكبد مقارنة بمن لا يتناولونها بانتظام، وفقًا لما نشره موقع The Healthy.


الستيفيا ليست آمنة تمامًا

ورغم أن الستيفيا تُعد من البدائل الطبيعية الشائعة، إلا أن الخبراء يحذرون من الإفراط في استخدامها، إذ يمكن أن تؤثر في توازن البكتيريا النافعة بالأمعاء وتُسبب اضطرابات هضمية خفيفة عند الإفراط في تناولها.

نصائح الخبراء

يوصي الأطباء بأن يكون استخدام بدائل السكر باعتدال، وألا تُستخدم كذريعة لتناول كميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات الدايت، لأن الجسم قد يعوض نقص السكر الحقيقي بزيادة الشهية لاحقًا.

كما ينصح الخبراء الأشخاص المصابين بأمراض الكبد أو المعرضين لها بالاعتماد على التحلية الطبيعية المحدودة مثل العسل أو الفواكه الطازجة بدلًا من البدائل الصناعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى