ورد إلى دار الإفتاء سؤال جاء فيه “ما حكم صيام مريض الزهايمر؟”.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح آمين الفتوى بدار الإفتاء، على السؤال في مقطع فيديو نشرته الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بأن مرض الزهايمر درجات، هناك درجة خفيفة لا يتأثر إدراك الإنسان تاثرًا تامًا ولكنه ينسى أحيانًا، فهذا مكلف بالصيام.
وتابع ممدوح: أما المراحل المتقدمة من الزهايمر، فهي تدخل الإنسان في حالة تسمى بالخرف، فالشخص المصاب بالخرف يكون حكمه بأنه سقط عنه التكليف، فلا يطالب بأمر من أمور العبادة، فهو يتقهقر ويقترب من حالة أشبه بوضع الأطفال.
وواصل آمين الفتوى بدار الإفتاء: المريض في هذه الحالة خفف الله عنه وليس مطالبًا بشيء من العبادات على سبيل الوجوب، فهو ليس مخاطبًا بصيام أو صلاة لعدم إدراكه.
وأشار الدكتور أحمد ممدوح إلى أن العقل هو مناط التكليف وكذلك القدرة والاستطاعة، فإذا انتفى العقل ينتفي التكليف والعقل هو إدراك الزمان والمكان وإذا اختل عن الإنسان إدراك الزمان والمكان يكون هناك عارضًا عرض لعقله.
ونوه الدكتور ممدوح بأن بعد العلماء جعلوا السكران ليس مكلفًا رغم ارتكابه محرم، وهناك من يجعله مكلف على سبيل التعليم عليه، وهناك من قال إذا طلق السكران فلا يقع طلاقه وذلك لعدم إدراكه.
وألمح الدكتور أحمد ممدوح: أن المغمى عليه ليس مكلف، وذلك لوجود طاريء مؤقت وكذلك النائم حتى يستيقظ.
وأختتم آمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية : الزهايمر مرض عقلي يجعل الإنسان غير مدركا الزمان والمكان والأشخاص وقد يحدث ابنته على أنها شقيقته، ولذلك سقط عنه التكليف.