


أعلن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، عن تقديم رعاية مالية تتجاوز قيمتها 10 ملايين جنيه لدعم برنامج «دولة التلاوة»، في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من المتابعين والمهتمين بالشأن الديني والثقافي، واعتُبرت بمثابة دفعة قوية لاستمرار البرنامج وتوسيع نطاق تأثيره داخل مصر وخارجها.
وجاء قرار هشام طلعت مصطفى انطلاقًا من تقديره الكبير لما يقدمه برنامج «دولة التلاوة» من محتوى راقٍ يسهم في اكتشاف المواهب القرآنية الشابة، وإعادة إحياء المدرسة المصرية العريقة في التلاوة والتجويد، فضلًا عما حققه البرنامج من جماهيرية واسعة تجاوزت الحدود الجغرافية، ما جعله أحد أبرز البرامج الدينية ذات الحضور المؤثر في المشهد الإعلامي.
ويُعد دعم «دولة التلاوة» امتدادًا لدور القطاع الخاص الوطني في مساندة المبادرات الثقافية والدينية التي تعزز من مكانة مصر الروحية والتاريخية، وتسهم في ترسيخ مفهوم القوى الناعمة، عبر تقديم نموذج إعلامي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويحتضن المواهب الواعدة بروح تشجيعية بعيدًا عن النمطية.
من جانبها، أعربت كل من وزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن بالغ شكرهما وتقديرهما لهذه الخطوة، مؤكدتين أن هذه الرعاية تمثل إضافة حقيقية للبرنامج، وتعزز فرص الشراكة والرعاية في المواسم المقبلة، بما يضمن استدامة المشروع وتطوير آلياته الفنية والتنظيمية.
ويُعرض برنامج «دولة التلاوة» يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع في تمام الساعة التاسعة مساءً، حيث يتنافس عدد كبير من القراء في فروع الترتيل والتجويد، وسط متابعة جماهيرية واسعة، وبحضور نخبة من كبار العلماء والمشايخ في لجنة التحكيم، التي يترأسها الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بما يضفي على المنافسة مصداقية علمية ورصانة دينية.
وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز برنامج «دولة التلاوة» نحو 3.5 مليون جنيه، يحصل الفائز بالمركز الأول في الترتيل والتجويد على مليون جنيه، إلى جانب تسجيل المصحف الشريف كاملًا بصوته وإذاعته عبر قناة «مصر قرآن كريم»، فضلًا عن تشرفه بإمامة المصلين في صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين خلال شهر رمضان، وهو ما يمثل حلمًا كبيرًا للمتسابقين ورسالة تقدير حقيقية للمواهب المتميزة.
ويؤكد هذا الدعم الكبير أن برنامج «دولة التلاوة» لم يعد مجرد مسابقة تلفزيونية، بل مشروع ثقافي وديني متكامل يسهم في إعادة الاعتبار لفن التلاوة، وترسيخ الدور الريادي لمصر في خدمة القرآن الكريم.



