توب ستوريخدمي

هبة الزياد.. ماتت فجأة بعد مواجهة الابتزاز والإرهاق النفسي

في خبر صادم هز الوسط الإعلامي والفني المصري، أعلنت وفاة الإعلامية الشابة هبة الزياد، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، لتترك وراءها فراغًا كبيرًا في عالم الإعلام الذي عرفها كواحدة من أبرز الوجوه الإعلامية الصاعدة في مصر.

وأفادت مصادر مقربة من الإعلامية الراحلة أن هبة الزياد قد شيعت جنازتها أمس، وتم دفن جثمانها بمقابر العائلة في الإسكندرية. وقد جاء الإعلان عن الوفاة بعد الانتهاء من مراسم الجنازة، ما زاد من صدمة الوسط الإعلامي والفني ومتابعيها الذين تابعوا مسيرتها القصيرة والمميزة.

مسيرة إعلامية حافلة بالرغم من صغر السن

بدأت هبة الزياد مسيرتها الإعلامية منذ عدة سنوات، وتمكنت خلالها من تقديم أكثر من 32 برنامجًا تلفزيونيًا تناولت خلالها مجموعة واسعة من الموضوعات، شملت السياسة والفن والأسرة والعلوم. وقد عُرفت هبة بأسلوبها الحيوي والمهني، وحضورها اللافت على الشاشة، ما أكسبها شعبية كبيرة بين الجمهور المصري ومتابعي القنوات التي عملت بها، لا سيما قناة الشمس التي كانت آخر محطاتها الإعلامية.

سبب وفاة هبة الزياد

قبل أيام من وفاتها، كانت هبة قد أعلنت اعتذارها عن تسجيل حلقة من برنامجها على قناة الشمس، مؤكدة شعورها بالإرهاق نتيجة ضغط العمل وتسجيل عدد كبير من حلقات الموسم الحالي. وفي تصريحات سابقة، كشفت الإعلامية عن تعرضها لحملة ابتزاز من مجهولين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف، مؤكدة أنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل مع المبتزين.

وقد أشارت المصادر إلى أن هذه الضغوط النفسية والاجتماعية ربما أسهمت في حالتها الصحية الأخيرة، وسط تعبير واسع عن الحزن في الأوساط الإعلامية والفنية.

جنازة هبة الزياد

عبرت سميرة الدغيدي، رئيس قناة الشمس، عن صدمتها وحزنها العميق بفقدان هبة، قائلة عبر حسابها الشخصي: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ربنا يرحمك يا هبة. الخبر صدمة كبيرة، لسه فاكرة آخر مرة قعدنا نتكلم عن البرنامج وانتي محضّرة عشرين حلقة، ولما قولتلك عشرين حلقة هتناقشيهم دلوقتي، ضحكتي وقالت بثقة: أستاذة أنا أسبوع وأكون مجهزة 1000 حلقة برنامج البروفيسورة ده حلمي من سنين، كان كلك طاقة إيجابية وحماس وعندك أحلام كتير نفسك تحققيها. حبيبتي متغليش على اللي خلقك”.

وأضافت الدغيدي: “اسأل الله أن يرحمك رحمة واسعة، ويجعل مثواكي الجنة، ويصبر قلب والدتك على فراقك. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

صدمة الوسط الإعلامي والفني

تفاعل عدد كبير من الإعلاميين والفنانين مع نبأ وفاة هبة الزياد، معبرين عن حزنهم العميق لفقدان شخصية شابة، واعدة، ومليئة بالطاقة والحيوية. وقد أكدت التعليقات والدعوات على منصات التواصل الاجتماعي مكانتها في قلوب الجمهور والزملاء على حد سواء، وتركزت الرسائل على ضرورة دعم الإعلاميين الشباب وحمايتهم من الضغوط النفسية التي قد تواجههم، خصوصًا في ظل التحديات الرقمية والابتزاز الإلكتروني.

إرث إعلامي قصير لكنه مؤثر

على الرغم من أن مسيرة هبة الزياد الإعلامية كانت قصيرة، إلا أنها تركت بصمة واضحة في برامجها التي تناولت موضوعات متنوعة وجذبت اهتمام جمهور واسع. وقد عُرفت بأسلوبها المهني وجرأتها في تقديم موضوعات حساسة، ما جعلها نموذجًا للشباب الطموح في الوسط الإعلامي المصري.

وفي الوقت الذي ينعى فيه الوسط الإعلامي هبة، يبقى تسليط الضوء على المخاطر النفسية والاجتماعية التي قد يواجهها الإعلاميون الشباب أمرًا مهمًا، خصوصًا في عصر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن تكون الحملات الموجهة ضدهم ضاغطة للغاية، كما هو الحال في تجربة الزياد الأخيرة.

رحيل هبة الزياد هو فقدان مؤلم للوسط الإعلامي المصري، لكنه أيضًا تذكير بقيمة الصحة النفسية والدعم القانوني والاجتماعي للأفراد الذين يتعرضون للابتزاز الرقمي والضغوط المهنية. ومن المتوقع أن يظل اسم هبة الزياد مرتبطًا بالحيوية والطموح والإبداع الإعلامي، ليكون مصدر إلهام للأجيال القادمة من الإعلاميين في مصر والعالم العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى