أطلق البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني السابق لمنتخب مصر الأولمبي والشباب، ردًا قويًا على تصريحات حسام حسن، المدير الفني للمنتخب الأول، بشأن راتب المدرب الأجنبي ومقارنته بالمدربين المصريين.
وجاء رد ميكالي عبر حسابه الرسمي على “إنستجرام”، بعد التصريحات التي أدلى بها حسام حسن عقب مباراة مصر الودية أمام الرأس الأخضر في بطولة كأس العين بالإمارات، والتي أثارت جدلًا واسعًا.
وكان حسام حسن قد انتقد رواتب المدربين الأجانب، مشيرًا إلى أن المدرب الوطني يتقاضى راتبه بالجنيه المصري، بينما يتقاضى المدربون الأجانب – وعلى رأسهم ميكالي – رواتب كبيرة بالدولار.
وقال: “لماذا تُحاربون المدربين الوطنيين؟ لو الأمر بيدي لجعلت جميع مدربي المنتخبات مصريين، نحن نتقاضى رواتب بالجنيه بينما الأجانب يحصلون على آلاف الدولارات”.
ورد ميكالي قائلًا: “من الجيد دائمًا أن يتذكرك الآخرون حتى عندما يكون السياق غير دقيق تمامًا”، مؤكدًا أن تصريحات حسام حسن جاءت في غير محلها، لكنه اعتبرها تذكيرًا بمسيرته المهنية التي يعتقد أنها تستحق التقدير.
واستعرض ميكالي أبرز إنجازاته خلال مسيرته التدريبية، مشيرًا إلى أنه أول مدرب يحقق ذهبية الأولمبياد مع منتخب البرازيل، وأنه أسهم في صناعة جيل بارز من النجوم، منهم جابرييل جيسوس، رافينيا، ديفيد نيريس، ريتشارليسون، لوكاس باكيتا، وجابرييل ماجالهايس، إضافة إلى إشرافه على نيمار خلال واحدة من أفضل فتراته الدولية.
وأضاف المدرب البرازيلي أنه قاد فرقًا كبيرة مثل الهلال السعودي وأتلتيكو مينيرو البرازيلي، معتبرًا أن هذه التجارب تؤكد قيمته الفنية.
وتطرق إلى فترته مع منتخب مصر الأولمبي، قائلًا: “وصلنا لنهائي كأس أمم إفريقيا تحت 23 سنة، وخسرنا في الوقت الإضافي أمام منتخب قوي يلعب على أرضه، وفي الأولمبياد فزنا على إسبانيا – التي حققت الذهب لاحقًا – واحتلينا المركز الرابع، وقدمنا ثمانية لاعبين للمنتخب الأول”.
وردًّا على تصريحات حسام حسن حول تصعيد لاعبين مثل محمد شحاتة ومحمود صابر وأسامة فيصل، أوضح ميكالي أن هؤلاء اللاعبين أثبتوا أنفسهم بالجهد والأداء مع المنتخب الأولمبي، وأن صعودهم للمنتخب الأول جاء بالاستحقاق وليس بقرار فردي.
كما علّق على الجدل بشأن المدربين الأجانب قائلاً: “الكفاءة وليست الجنسية هي ما يهم على أعلى مستوى. كرة القدم العالمية تعتمد الجودة، تمامًا كما تدرب كارو أنشيلوتي البرازيل وتوماس توخيل إنجلترا وماوريسيو بوتشيتينو الولايات المتحدة”.
واختتم ميكالي حديثه بتأكيد أن راتبه كان متوافقًا مع سيرته الذاتية وخبرته، مضيفًا: “يمكن تفسير ذكر اسمي على أنه اعتراف بالعمل الذي قدمته… شكرًا جزيلاً”.
