
يستعد مشروع مونوريل شرق القاهرة 2025 لإحداث ثورة حقيقية في منظومة النقل بالعاصمة المصرية، مع بدء التشغيل الرسمي في يناير القادم.
ويمتد الخط بطول 56.5 كيلومتر، ويربط بين مدينة نصر والعاصمة الإدارية الجديدة، مقدماً حلاً مبتكرًا لمشكلة الاختناقات المرورية التي يعاني منها ملايين المواطنين يوميًا، ويتيح لهم توفير نحو 3 ساعات يوميًا كانت تُستهلك في التنقل على الطرق المزدحمة.
ويعد المشروع خطوة نوعية في تطوير النقل الجماعي بمصر، حيث يجمع بين السرعة، الراحة، والكفاءة البيئية، ليكون نموذجًا للنقل الحضري الحديث في المنطقة.
يتألف مشروع مونوريل شرق القاهرة من 22 محطة رئيسية مرتفعة عن الأرض بحوالي 15 مترًا، ما يضمن سرعة وسلاسة في الحركة فوق شوارع العاصمة المزدحمة، ويتيح للمواطنين التنقل بطريقة مريحة وآمنة.
وقد أكدت وزارة النقل أن المشروع سيخفف بشكل كبير من زمن التنقل اليومي، كما سيتيح للموظفين والطلاب وربات البيوت فرصة استعادة وقتهم الثمين. وتعد تجربة المهندسة سارة علي نموذجًا حيًا، حيث تمكنت من توفير ثلاث ساعات يوميًا من وقت التنقل، ما منحها فرصة أكبر للتركيز على حياتها الأسرية والمهنية.
إلى جانب توفير الوقت، يقدم مونوريل شرق القاهرة فوائد بيئية واقتصادية مهمة، حيث يقلل استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 60%، ما يسهم في تقليل الانبعاثات والتلوث البيئي.
كما سيحد المشروع من معدلات الحوادث المرورية، ويخفف الضغط على الطرق التقليدية، ليضمن وصول المواطنين إلى وجهاتهم بأمان وسهولة. وتعكس هذه التحسينات تأثيرًا إيجابيًا على جودة الحياة، حيث ستمكن الأمهات العاملات من إدارة أوقاتهن بشكل أفضل، وسيصل الطلاب إلى المدارس والجامعات بحيوية ونشاط أكبر.
ويمثل المشروع جزءًا من خطة وطنية طموحة لتعزيز البنية التحتية للمواصلات في مصر، بتنفيذ تحالف عالمي يضم شركات مثل ألستوم وأوراسكوم والمقاولون العرب، مع خطط مستقبلية لتمديد الخط إلى 100 كيلومتر، ليصبح منافسًا قويًا لخطوط النقل الرئيسية مثل القاهرة – الإسكندرية.
كما يوفر مونوريل فرصًا استثمارية كبيرة حول المحطات، ما يفتح آفاق التنمية الاقتصادية ويخلق بيئة حضرية متطورة تعتمد على النقل الذكي والتقنيات الحديثة.
يمثل مونوريل شرق القاهرة 2025 علامة فارقة في تاريخ النقل بمصر، حيث يعيد تعريف تجربة التنقل اليومية ويضع العاصمة على طريق التحول إلى مدينة ذكية، مع توفير بيئة أكثر استدامة وكفاءة لملايين المواطنين، ليصبح نموذجًا يحتذى به في المنطقة بأكملها.





