قال أحمد حمد، محامي المتهم في قضية مذبحة الإسماعيلية التي هزت الشارع المصري، إن تفاصيل الجريمة تتجاوز حدود القتل العادي، مشيرًا إلى أنه طالب بعرض موكله على مستشفى العباسية للصحة النفسية والعصبية للكشف على حالته العقلية.
وأوضح حمد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج على قناة “الشمس”، أن والد المتهم متورط في تهمة التستر وعدم الإبلاغ، مؤكدًا أن الجريمة تضمنت تناول أجزاء من جسد الضحية، وهو ما اعتبره دليلاً قاطعًا على وجود اضطراب نفسي خطير لدى المتهم.
وسرد المحامي تفاصيل الواقعة وفق أقوال المتهم، قائلاً إن مشاجرة نشبت بينه وبين المجني عليه داخل منزله، فقام بالاعتداء عليه بـ”شاكوش” أفقده الوعي، ثم حاول إسعافه بالماء دون جدوى. وأضاف أن المتهم تأثر بأحد الأفلام الأجنبية التي تناولت التخلص من الجثث، فبدأ في تنفيذ ما شاهده مستخدمًا سكينًا وصاروخًا لتقطيع الجثة.
وأكد المحامي أن هذا التصرف يؤكد غياب الإدراك والتمييز لدى المتهم، مشددًا على ضرورة إخضاعه للتقييم النفسي، ومشيرًا إلى أن الأب لم يشارك في الجريمة لكنه يخضع للتحقيق بتهمة إخفاء معالم الجريمة والتستر عليها، بعد أن وجد أجزاء من الجثة داخل المنزل ولم يبلغ الشرطة.
وأشار حمد إلى أن دفاعه سيركز على إثبات عدم السلامة العقلية للمتهم، مستشهدًا بقضية سابقة في الشرقية حصلت فيها أم على البراءة بعد أن أثبتت لجان طبية إصابتها باضطراب نفسي حاد.
واختتم المحامي تصريحاته بالتأكيد على أن القضية معقدة وطويلة، وأن المتهم سيحظى بـ”محاكمة عادلة”، موضحًا أن التحقيقات كشفت عن سرقة هاتف المجني عليه قبل الجريمة، ما ساعد الأجهزة الأمنية في تتبع خيوط القضية حتى إلقاء القبض على المتهمين.
