الأخبارتوب ستوري

موقف إنساني مؤثر لقاضٍ في لجنة العسيرات يلفت أنظار الناخبين

شهدت لجنة بنت الشاطئ الانتخابية بمركز العسيرات جنوب محافظة سوهاج، واحدًا من أبرز المشاهد الإنسانية خلال اليوم الانتخابي، وذلك بعدما قدّم المستشار محمد سعد، رئيس اللجنة، نموذجًا مشرفًا للقاضي المصري في تعامله مع كبار السن من الناخبات منذ الدقائق الأولى لفتح باب التصويت في انتخابات مجلس النواب.

فمنذ الصباح الباكر، حرص المستشار على متابعة عملية دخول السيدات من كبار السن إلى مقر اللجنة بنفسه، حيث كان يقف لاستقبالهن ويوجه الموظفين بتقديم كل أوجه المساعدة لهن، بدءًا من تسهيل إجراءات الدخول مرورًا بتهيئة أماكن الجلوس، وصولًا إلى شرح خطوات التصويت بطريقة هادئة وواضحة، ما يعكس حسه الإنساني وحرصه على أداء دوره القضائي في أفضل صوره.

ولم تقتصر مبادرته على التوجيه والمتابعة فقط، بل كان يمنحهن الأولوية الكاملة في الدخول إلى اللجنة مراعاة لظروفهن الصحية وتقدمهن في العمر، ما جعل الأهالي يشيدون بموقفه ويعتبرونه تجسيدًا راقيًا لاحترام الناخب وحقه في المشاركة مهما تقدّم به السن أو واجه من صعوبات.

وتأتي هذه اللفتة وسط أجواء انتخابية مشحونة بالحماس داخل محافظة سوهاج، التي تشهد إقبالًا ملحوظًا من الناخبين في مختلف مراكزها. ويُعد مركز العسيرات واحدًا من المراكز التي استعدت بشكل مكثف لاستقبال آلاف المواطنين، مع توفير كل سبل التنظيم اللازمة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.

ورغم الضغط الكبير الناتج عن كثافة الإقبال، ظل المستشار محمد سعد حاضرًا في كل التفاصيل داخل اللجنة، يتابع انتظام الكشوف، ويسهّل دخول وخروج الناخبين، ويحرص على توفير أجواء مريحة تليق بـ«العُرس الديمقراطي». وقد انعكس هذا الاهتمام على مشاعر كبار السن الذين عبّروا عن ارتياحهم للمشهد الإنساني وامتنانهم للدعم الذي تلقوه.

ونظرًا لما قدّمه من تعامل راقٍ تجاه الناخبات الكبيرات في السن، تحوّل المستشار محمد سعد إلى أحد أبرز النماذج المضيئة في اليوم الانتخابي، ليجسد صورة القاضي المصري الذي يجمع بين المهنية والانضباط والبعد الإنساني. وقد ساعدت لفتاته على تعزيز الثقة في العملية الانتخابية وتشجيع كبار السن على مواصلة مشاركتهم الفاعلة في ممارسة حقوقهم الدستورية.

وهكذا باتت لقطات إنسانية بسيطة لكنها مؤثرة داخل لجنة بنت الشاطئ، عنوانًا لجانب مشرق من انتخابات مجلس النواب بمحافظة سوهاج هذا العام، ورسالة واضحة بأن الاحترام والرقي في التعامل جزء لا يتجزأ من نجاح العملية الديمقراطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى