

ارتفعت التساؤلات بين المواطنين في مصر والعالم العربي خلال الفترة الماضية حول موعد حلول شهر رمضان لعام 2026، وهو الشهر الذي ينتظره المسلمون بفارغ الصبر كل عام للتقرب إلى الله بصالح الأعمال، وأداء الصلوات، وقراءة القرآن الكريم.
ويتميز رمضان بطقوسه الدينية والاجتماعية، حيث تستعد الأسر المصرية على وجه الخصوص من خلال تزيين المنازل، وتنظيم الفعاليات الأسرية، وتجهيز موائد الإفطار والسحور.
موعد شهر رمضان 2026
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن أول أيام شهر رمضان لعام 2026 سيوافق يوم الخميس 19 مارس 2026، وفق الحسابات الفلكية. ومن المتوقع أن يستمر الشهر الكريم لمدة 30 يومًا، ليكون آخر أيامه يوم الجمعة 17 أبريل 2026.
وبالرغم من الحسابات الفلكية الدقيقة، سيظل الإعلان الرسمي عن بداية شهر رمضان 2026 من اختصاص دار الإفتاء المصرية، التي ستقوم برؤية هلال رمضان بعد غروب شمس يوم الأربعاء 17 فبراير 2026. وعليه سيتم تحديد اليوم الفعلي لبدء الشهر الكريم، سواء كان الثلاثاء أو الأربعاء، حسب رؤية الهلال التي تعتمدها دار الإفتاء.
عدد ساعات الصيام
من المتوقع أن يختلف طول فترة الصيام يوميًا بحسب موقع كل مدينة في مصر، إلا أن متوسط عدد ساعات الصيام يتراوح عادة بين 14 إلى 15 ساعة يوميًا، وهو ما يتيح للمسلمين أداء الصلوات اليومية والأنشطة الروحية والاجتماعية في أجواء مريحة. ومع قرب موعد رمضان، يبدأ المواطنون في التحضير للجانب الروحي والبدني، بما يشمل تنظيم الوقت بين الصلوات والعمل والدراسة، وتجهيز وجبات الإفطار والسحور.
الاستعدادات الرمضانية في مصر
تبدأ الأسر المصرية منذ بداية شهر شعبان بالتحضير لشهر رمضان، من خلال تجهيز الزينة والفوانيس الرمضانية، وتنظيم الأسواق لاستقبال الاحتياجات الغذائية، وتخطيط البرامج الثقافية والدينية التي تشمل المحاضرات، ودروس القرآن الكريم، والأنشطة الترفيهية الرمضانية التي تستقطب جميع الفئات العمرية. كما تزداد حركة المساجد والمراكز الدينية استعدادًا لاستقبال المصلين والمشاركة في برامج الإحسان والمبادرات الخيرية.
أهمية رمضان
رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل هو فرصة للتأمل في النفس، وزيادة التقوى، وتعزيز روح المحبة والتعاون بين أفراد المجتمع. ويعتبر الشهر الفضيل فرصة سنوية لإعادة تقييم العادات اليومية، وتوطيد الروابط الأسرية والاجتماعية، مع التركيز على الأعمال الصالحة التي تُقرب الإنسان من الله.




