توب ستوريخارجي

«موتِك على إيدي».. أعمال السحر تنهي حياة هدير حمدي في الأقصر

شهدت محافظة الأقصر حالة من الحزن والجدل خلال الساعات الماضية، بعد الإعلان عن وفاة السيدة هدير حمدي التي رحلت عن عمر صغير عقب 15 يومًا فقط من اكتشاف إصابتها بمرض السرطان، في واقعة أثارت تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد تداول رسالة تهديد وصلت إليها قبل أيام من تدهور حالتها الصحية.

بداية القصة تعود إلى أكتوبر الماضي، حين بدأت السيدة تشعر بمتاعب حادة لم تستطع تفسيرها، ما دفعها إلى نشر منشور عبر صفحتها الشخصية توضح فيه معاناتها المستمرة، مؤكدة أن كل أنواع المسكنات توقفت عن تخفيف آلامها التي كانت تزداد يومًا بعد يوم.

وكتبت هدير في منشورها الأخير قبل وفاتها بأيام: “والله العظيم أنا حرفيًا مبقاش نافع معايا أي نوع مسكن… سبت الأقصر كلها ورجعت الشرقية وبرضه لسه مش عارفة آكل ولا أشرب ولا حتى أتحرك… معنديش غير حسبي الله ونعم الوكيل، وربنا قادر يوريني فيكم أضعاف التعب اللي أنا فيه عدلا وإنصاف.”

ورغم محاولاتها المستمرة للعلاج ما بين الأقصر والشرقية، وخضوعها لفحوصات متعددة، فإن حالتها الصحية تدهورت سريعًا إلى أن دخلت مستشفى علاج السرطان بالأقصر، حيث ظلت تحت الملاحظة ثلاثة أيام قبل الإعلان عن وفاتها.

إلا أن القصة أخذت منحى آخر أشعل مواقع التواصل، بعد تداول رسالة خطيرة كانت السيدة هدير قد نشرتها قبل أسابيع من رحيلها، قالت إنها وصلتها من إحدى الفتيات، والتي وجهت لها خلالها تهديدًا صريحًا بالحسد والإيذاء، حتى وصلت إلى درجة التمني العلني لوفاتها.

وجاء في الرسالة: “متتخيليش فرحتي فيكي عاملة إزاي… ومهما حاولتي ولا روحتي لدكاترة ولا مشايخ… انسي إنك تشوفي دقيقة فيها راحة من الوجع لحد ما تموتي… أنا اللي المفروض أكون مكانك… ولو هصرف آخر مليم معايا عشان أشوفك في الكفن… موتِك على إيدي.”

تلك الكلمات التي حملت قدرًا من القسوة، فتحت بابًا واسعًا للتأويل، ودفع البعض إلى الربط بين الرسالة وتدهور حالتها بشكل مفاجئ، فيما أكد آخرون أن المرض كان السبب المباشر في وفاتها، رافضين الانسياق وراء ربط ما حدث بقصص السحر أو الحسد، مطالبين بعدم استغلال معاناة المتوفاة في نشر الخرافات.

اللافت أن هدير كانت أمًا لطفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، وهو ما زاد من حالة التعاطف الشعبي معها ومع أسرتها، التي تعيش الآن صدمة الفقد المفاجئ.

ومع تداول تفاصيل القصة، بدأ كثيرون يطالبون بفتح تحقيق حول الرسالة المتداولة، خصوصًا مع ما حملته من تهديد واضح يمكن اعتباره نوعًا من التحريض على الإيذاء النفسي. ورغم ذلك، لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية توضح ما إذا كانت هناك إجراءات قانونية ستتخذ أم لا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى