في صباح يوم الأربعاء، غمرت موجة من الحزن الوسط الإعلامي السعودي بعد رحيل الإعلامي المعروف سعيد الزهراني، الذي خاض معركة طويلة مع المرض حتى وافته المنية في ساعات الفجر الأولى، وسعيد، الاسم البارز في عالم الصحافة، خاصة في تغطية الأحداث الرياضية، ترك خلفه إرثًا من الجهود والتأثير الإيجابي على مجتمعه في الطائف.
ولد سعيد الزهراني في بيئة بسيطة، حيث بدأ حياته بعمل رعي الأغنام، ثم انتقل إلى قيادة الشاحنات، قبل أن يلتحق بالخدمة العسكرية، حيث شكلت هذه التجارب المتنوعة شخصيته القوية، وكان يفخر بها في سيرته الذاتية التي وصفت بأغرب سيرة لموظف حكومي.
وفي مقابلة سابقة له، قال سعيد إنه أراد من خلال ذكر هذه المهن أن يرسل رسالة للشباب: كل عمل مهما كان صغيرًا، يبني النجاح إذا صاحبه الإصرار والصدق، فإن هذا النهج جعله قدوة للكثيرين، يؤكد أن الحرف ليست عيبًا، بل خطوة نحو الأعلى.
عمل سعيد لعقود في الحقل الإعلامي، وكان مدير مكتب جريدة “المدينة” في الطائف، بالإضافة إلى منصبه السابق كمدير إدارة الطوارئ والأزمات في صحة الطائف، حيث برز دوره في الصحافة الرياضية، حيث قدم تغطيات مميزة للأحداث الرياضية السعودية، مما جعله قريبًا من قلوب الجمهور والزملاء، فهو كان يجمع بين الدقة المهنية والتفاعل مع قضايا المجتمع، مما أكسبه احترامًا واسعًا.
ويذكر أن سعيد أصيب بجلطة أدخلته في غيبوبة، نقل على إثرها إلى مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي في الطائف، حيث أعلن عن حالته الحرجة قبل أيام قليلة، وسيُدفن بعد صلاة العصر في جامع العباس بالطائف، بينما يُقام العزاء للنساء في منزله من بعد الصلاة حتى التاسعة مساءً، ولم يُحدد بعد مكان عزاء الرجال.
وعلى منصات التواصل، غرقت التغريدات بعبارات التعزية، حيث وصفه زملاؤه بـ”الرجل الذي ترك بصمة في الرياضة والإدارة”، مشيدين بمسيرته الطويلة التي امتدت بين المناصب الإدارية والإعلامية، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وصبر عائلته ومحبيه.
المصدر :الموجز العربي
