أصبح الإنترنت هو الوسيلة التي لا غنى عنها للغالبية العظمى من البشر حول العالم؛ للحصول على المعلومات التي يحتاجونها، وإتمام الخدمات التي كانت تستغرق منهم وقتاً طويلاً في فترة زمنية قصيرة دون عناء.
لذا يحرص موقع “هنا القاهرة” على تقديم خدمة مميزة لزواره؛ بإتاحة كل ما يمكن البحث عنه عبر الشبكة العنكبوتية بأسلوب سهل وبسيط.
رحل عن عالمنا الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، كبير سدنة الكعبة المشرفة. وقد كان الشيخ صالح السادن رقم 77 للكعبة منذ فتح مكة، والسادن رقم 109 منذ عهد قصي بن كلاب، كما أكدت نجود جمل الليل، عضو مجلس إدارة مؤسسة المطوفين، في تصريح لها، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه عن الدكتور الشيبي
من هو الشيخ صالح الشيبي
الشيخ صالح بن زين العابدين الشيبي، سادن الكعبة الراحل، كان يبلغ من العمر 79 عاماً. وُلد في مكة المكرمة وبدأ مسيرته التعليمية في المرحلة الابتدائية في مصر، ثم أكمل دراسته في المدينة المنورة ومكة المكرمة. تلقى تعليمه المتوسط في مدرسة الرحمانية المتوسطة في مكة، والثانوي في المدرسة العزيزية. التحق بعد ذلك بكلية الشريعة في مكة المكرمة، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية بتقدير ممتاز.
حصل الشيخ على درجة الماجستير عام 1977، عن رسالة تناولت الأصول الخمسة عند المعتزلة وموقف السلفيين منها، وقدم رسالته إلى قسم الدراسات العليا الشرعية في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز في مكة المكرمة، قبل أن تُنشأ جامعة أم القرى، وقد أشرف على رسالته الأستاذ الدكتور عوض الله جاد أحمد حجازي، الذي كان وكيلاً للأزهر الشريف خلال عهد الرئيس السادات، في عام 1981، نال الشيبي درجة الدكتوراه من نفس الكلية عن رسالته حول الجبر والاختيار في الفكر الإسلامي.
عمل الدكتور صالح
عمل الشيخ صالح بن زين العابدين الشيبي في المجال الأكاديمي كمعيد ومحاضر ثم أستاذ مساعد في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى لمدة عشر سنوات. بعدها، تولى رئاسة قسم العقيدة وأصول الدين في جامعة الملك عبد العزيز لمدة سبع سنوات. كما شغل عضوية مجلس الشورى في الدورة التأسيسية الأولى لمدة أربع سنوات، لكنه اختار عدم الاستمرار لفترة أخرى بسبب تواجد المجلس في الرياض، بينما كان يفضل البقاء في مكة المكرمة.
كان الشيخ صالح الشيبي يحمل مفاتيح الكعبة المشرفة، بالإضافة إلى مفاتيح باب التوبة ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، بصفته الأكبر سناً من آل شيبة. في تقاليد السدانة، يتولى الشخص الأكبر سناً في العائلة هذه المسؤوليات الهامة، وهي مهمة تُمنح بناءً على السن ولا تُورث.
في تاريخ الإسلام منذ فتح مكة المكرمة، سلَّم النبي محمد صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة للصحابي الجليل شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وابن عمه عثمان بن طلحة. وأوصاهما قائلاً: خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم ومنذ ذلك الحين، توارثت هذه الأمانة العائلة جيلاً بعد جيل، وصولاً إلى الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، الذي يُعتبر السادن الثاني عشر في عهد الدولة السعودية.
الشيخ كان حامل مفتاح الكعبة المشرفة، وتشرَّفت يديه بغسلها أكثر من 100 مرة. في هذه المراسم المهيبة، كان يقوم بفتح باب الكعبة ليتيح للملك أو من ينوب عنه شرف غسل الكعبة، وهي طقوس تتكرر سنوياً في منتصف شهر محرم وأول أيام شهر شعبان. شغل الشيخ صالح لسنوات طويلة منصب نائب السادن ووكيله، قبل أن يصبح كبير سدنة الكعبة، مؤدياً دوره بكل أمانة وإخلاص.
يقدم لكم موقع هنا القاهرة لزواره تغطية ورصدًا مستمرًا على مدار 24 ساعة لمجموعة من المواضيع المهمة والحيوية.
يشمل ذلك أسعار الذهب واللحوم، وأسعار العملات مثل الدولار واليورو، بالإضافة إلى أخبار الرياضة والأحداث الهامة على الساحة المصرية.
بالإضافة إلى ذلك، نلتزم بتقديم تقارير دقيقة وشاملة حول الأخبار الاقتصادية، وأخبار المحافظات، والأخبار السياسية والحوادث.