

شهد قطاع السيارات العالمي هذا الأسبوع موجة من الأخبار اللافتة التي تنوعت بين الابتكار، والجدل، والتحديات التقنية.
ففي الولايات المتحدة، أثارت تكلفة إنشاء إشارة مرور جديدة في إحدى المدن موجة انتقادات واسعة، بعدما تجاوزت ميزانيتها 2.4 مليون دولار واستغرقت 10 أشهر للانتهاء، ما جعلها تُصنف كـ”أغلى وأبطأ إشارة مرور” في تاريخ الولاية. وأرجعت السلطات هذا التأخير إلى الإجراءات البيروقراطية وتعقيدات البنية التحتية التي عطلت التنفيذ.
وفي تطور آخر، ما زالت شاحنة تسلا سايبرتراك تواجه انتقادات متزايدة من المستخدمين بعد تسجيل حالات جديدة لانفصال أجزاء من الهيكل وسقوط الشريط الضوئي الأمامي، رغم محاولات الشركة المستمرة لمعالجة العيوب عبر تحديثات متكررة. ووصف بعض الملاك التجربة بأنها “مخيبة للآمال” في ظل تصاعد شكاوى الجودة ضد الشركة.
أما في خضم هذه الأزمات، فقد أعلن عدد من المهندسين السابقين في تسلا عن تأسيس شركة جديدة لتصميم سيارة كوبيه كهربائية فاخرة، قالوا إنها ستنافس كبرى العلامات العالمية من حيث الأداء والتقنيات. الفريق أكد أن المشروع الجديد سيعتمد على الذكاء الاصطناعي في تصميم وتطوير السيارة، في خطوة وُصفت بأنها تحدٍ مباشر لإيلون ماسك.
من جهة أخرى، أعلنت شركة هوندا عن استدعاء أكثر من 700 ألف سيارة من طرازات متعددة بعد اكتشاف عيوب في نظام الوسائد الهوائية ومثبت السرعة، قد تؤثر على سلامة السائقين. وأكدت الشركة اليابانية أنها بدأت فورًا بإصلاح السيارات المتضررة مجانًا في مراكزها المعتمدة.
تأتي هذه التطورات لتسلّط الضوء على التحديات التي تواجه صناعة السيارات الحديثة، بين السباق نحو الابتكار الكهربائي والضغوط المتزايدة للحفاظ على معايير السلامة والجودة.




