
يستعد منتخب مصر الثاني لخوض واحدة من أهم مبارياته في بطولة كأس العرب 2025، عندما يلتقي نظيره المنتخب الأردني اليوم في مواجهة حاسمة ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات. ويدخل المنتخب المصري المباراة بطموحات كبيرة لتعويض تعادلاته في الجولتين السابقتين، وتحسين موقفه في جدول المجموعة الثالثة التي تضم أيضًا الإمارات والكويت، في مجموعة اتسمت بالندية وقوة المنافسة منذ ضربة البداية.
ويبحث المنتخب بقيادة جهازه الفني عن تحقيق الانتصار الأول والذي سيكون بوابة العبور نحو الدور ربع النهائي، في ظل امتلاك الفريق إمكانات جيدة وقدرات فنية تؤهله لمقارعة المنافسين، رغم غياب العناصر الأساسية وانضمام مجموعة من الوجوه الجديدة التي تسعى لإثبات ذاتها وترك بصمة قوية في البطولة.
وكان المنتخب المصري قد تعادل في مباراته الأولى أمام الكويت بهدف لمثله، قبل أن يكرر النتيجة ذاتها في الجولة الثانية أمام الإمارات، ليفقد أربع نقاط مهمة كانت كفيلة بحسم التأهل مبكرًا، لكنه لا يزال يمتلك الفرصة كاملة بشرط تحقيق الفوز أمام الأردن.
ويعتمد المنتخب في تشكيله المتوقع اليوم على الحارس محمد بسام الذي يقدم مستويات مطمئنة، فيما يشهد خط الدفاع منافسة قوية بين محمود حمدي الونش ورجب نبيل لحسم مقعد قلب الدفاع بجوار ياسين مرعي، بينما يتواصل الدفع بيحيى زكريا في مركز الظهير الأيمن، وكريم العراقي في الجبهة اليسرى، وسط منظومة دفاعية تعتمد على التنظيم والضغط العالي.
وفي خط الوسط، تبرز الحيرة بين الجهاز الفني لاختيار أحد الثنائي محمد النني أو عمر السولية لبدء اللقاء، إلى جانب أكرم توفيق ومحمد مجدي أفشة اللذين يشكلان محور الربط الأساسي بين الدفاع والهجوم.
ويعوّل المنتخب على القدرات الهجومية للثلاثي ميدو جابر ومروان حمدي وإسلام عيسى، أملاً في تشكيل ضغط هجومي فعال قادر على هز شباك المنتخب الأردني الذي يخوض اللقاء بدوره بطموحات كبيرة، ما يجعل المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وتأتي المباراة في توقيت بالغ الأهمية بالنسبة للمنتخب المصري الذي يبحث عن استمرار مشواره في البطولة، وإظهار قوة قائمة الرديف والعناصر البديلة، بما يضمن توسيع قاعدة الاختيارات قبل الاستحقاقات القارية والدولية المقبلة.
ويترقب الجمهور المصري أداء اللاعبين، وسط آمال بانتفاضة هجومية، واستغلال الفرص التي أهدرها الفريق في المباراتين السابقتين، لتكون مواجهة الأردن نقطة تحول في مسيرة المنتخب خلال كأس العرب 2025.




